الجراحة القلبية أفضل في فترة ما بعد الظهيرة
تعيين وقت من اليوم لإجراء جراحة قلبية، له آثار طويلة الأجل على الصحة، وفقاً للباحثين الذين نظروا إلى إيقاع الساعة البيولوجية الداخلية لجسم الإنسان، والجينات التي تتحكم فيها.
وجد الباحثون أن مرضى القلب الذين خضعوا للجراحة في فترة مابعد الظهر كانت لديهم نصف المخاطر التي تعرض لها مرضى الجراحة الصباحية، حيث جاءت النتائج مع انخفاض مستويات الإصابة في عضلة القلب بعد عمل جراحي لنقص تروية قلبية وشفاء بسرعة أكبر.
كما أظهرت الأبحاث الحديثة أن للوقت خلال اليوم دوراً هاماً في التأثير على مختلف العلاجات الطبية، كاللقاحات والمعالجة السرطانية.
أراد العلماء اختبار ما إذا كان بإمكانهم خداع عضلة القلب في الشفاء، فاختاروا الجين الأكثر إيقاعاً في الصباح، ونزعوه من الفئران بشكل مصطنع، ليوهموا القلب أن الوقت مابعد الظهيرة، وقاموا بعمل جراحي صباحي، وكانت النتيجة هي المعافاة السريعة وآثار جانبية أقل من المعتاد.
بناءاً على التجربة، صرح الباحثون أن تطوير العقاقير التي تعدل الجينات، من شأنها أن تساعد في حماية قلب الإنسان أثناء الجراحة.
وريثما نصل ذاك الإنجاز، يمكن للمريض أن يقترح فترة مابعد الظهر لإجراء عمليته.
وبما أنه من المستحيل التخلي عن الجراحة الصباحية، فمن الممكن تحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر وإلغاء جدولة العمل الجراحي صباحاً .