هل يُساهم نقص فيتامين-د في رفع نسب الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المُستجد؟

أظهر بحث جديد قاده علماء جامعة أنجليا الشرقية-بريطانيا أن نقص مستويات فيتامين-د قد يُساهم من رفع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المُستجد.

حيث ربط الباحثون بين أعداد الوفيات في بعض مناطق أوروبا، وبين نقص فيتامين-د لدى سكان تلك المناطق نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس.

فقد شملت الدراسة ما يقرب من 20 دولة أوروبية، مع دراسة السجلات الطبية الخاصة بالمواطنين فيما يتعلق بمستويات فيتامين-د.

واستطاع الباحثون تحديد وجود علاقة بين ارتفاع معدلات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس وبين المناطق التي يتميز سكانها بتركيزات فيتامين-د أقل.

ويقترح الخبراء إمكانية وجود دور وقائي لفيتامين-د في حماية الخلايا من فيروس كورونا الحالي؛

حيث ذكرت العديد من التقارير السابقة أنه يُقلل من مخاطر التهابات الجهاز التنفسي بصورة عامة، ومخاطر الإصابة بالالتهابات الناتجة عن الأنفلونزا والسل بصورة خاصة، وأيضًا الأزمات الربوية عند الأطفال.

• أوروبا تعتمد اختبارًا جديدًا للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا بدقة تصل إلى 99%

• دراسة: تجلط الدم قد يكون أحد الأسباب المؤدية للوفاة لدى مصابي فيروس كورونا المُستجد

• شركة ساينوفاك بيوتك تبدأ في إنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد نجاحه على البشر

يُذكر أن فيتامين-د هو أحد المركبات الحيوية التي تذوب في الدهون، ويتواجد في العديد من الأطعمة كالأسماك الدهنية والبيض.

كما ينتج فيتامين-د في جلد الإنسان عند التعرض لأشعة الشمس، نتيجة لبعض التفاعلات الحيوية بداخل أنسجة الجلد.

ويشتهر فيتامين-د بكونه المسؤول عن تنظيم مستويات الكالسيوم بالجسم، كما يعمل على تدعيم الجهاز المناعي في مواجهة العدوى.

وعلى الرغم من النتائج التي توصل إليها باحثو جامعة أنجليا الشرقية_ونُشرت في مجلة Research Square؛

يرى بعض خبراء الأمراض أن الوقت لا يزال مبكرًا للغاية قبل إصدار توجيهات رسمية بشأن استخدام مكملات فيتامين-د في علاج المصابين بفيروس كورونا.

حيث ينبغي أن تتم الدراسة السريرية أولا لمتابعة تأثيرات فيتامين-د على عملية تطور المرض، وأن يتم إقرارها بواسطة منظمة الصحة العالمية.

يقول بولاند أفينيل_المشرف على الدراسة: “تبدو نتائجنا إيجابية، ولكننا بانتظار المزيد من الدراسات للتحقق من فعالية فيتامين د في مواجهة فيروس كورونا”.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)