هل يمكن علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال باستخدام الموجات التصادمية منخفضة الشدة؟

توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى وسيلة جديدة لعلاج حالات ضعف الانتصاب لدى الرجال ، وذلك باستخدام الموجات التصادمية منخفضة الشدة (LISWT).

ويرى الباحثون أن تلك الطريقة العلاجية ستكون ملائمة للرجال الذين يٌعانون من ضعف الانتصاب نتيجة نقص تدفق الدم إلى القضيب، أو ما يُطلق عليه ضعف الانتصاب الوعائي.

ضعف الانتصاب لدى الرجال
هل يمكن علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال باستخدام الموجات التصادمية منخفضة الشدة؟

يقول البروفيسور دانيال شوسكس_أستاذ جراحات المسالك البولية-كليفلاند كلينك: “قد يفيد العلاج بالموجات التصادمية منخفضة الشدة في حالات ضعف الانتصاب المعتدلة إلى المتوسطة”.

“وبوجه عام، فإننا نعتقد أن الرجال الذين شعروا بتحسن كبير عند استخدام مثبطات الفوسفودايستريز_مثل الفياجرا_سيكونون أكثر استجابة لتلك التقنية العلاجية”.

وأضاف شوسكس: “إن استخدام الموجات التصادمية في المجالات الطبية يحظى باهتمام واسع في الوقت الحالي، حيث تتميز بالفعالية وسلامة الاستخدام”.

“إنها ستمثل البديل الأمثل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتصاب، ولا يريدون تناول الفياجرا أو غيرها من العقاقير رغم استجابتهم”.

يُذكر ان حدوث الانتصاب يتطلب تدفق كمية كبيرة من الدم إلى القضيب؛ كما أن وجود أي حالة مرضية تحد من تدفق الدم_مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري_يمكنها أن تسبب الضعف الجنسي لدى الرجل.

فقد وجد الباحثون_خلال تجاربهم على حيوانات المختبر_أن توصيل القضيب بجهاز صغير يُشبه العصا يقوم بإصدار موجات تصادمية خفيفة، يُمكنه أن يُعزز من تدفق الدم إلى القضيب.

كما لاحظوا أيضًا أن تلك الموجات تُعزز من نشاط الخلايا الجذعية الموجودة بداخل أنسجة القضيب، وتحفز تكوين أوعية دموية جديدة.

كما أفادت نتائج التجارب العشوائية_والتي شملت حوالي 900 رجل مصاب بالضعف الجنسي الوعائي_أن استخدام العلاج بالموجات التصادمية قد أدى إلى تحسن كبير في وظائف الانتصاب والتدفق الدموي بالقضيب.

يقول شوسكس: “أثبتت تجاربنا أن العلاج بالموجات التصادمية يفيد كثيرًا في تحسين وظائف الانتصاب لدى الرجال”.

“لقد تطلبت بعض الحالات مساعدة إضافية باستخدام مثبطات الفوسفودايستريز؛ ولكن هذا لا ينفي دور الموجات التصادمية في العلاج”.

وقد أفاد شوسكس أن العلاج يتم عن طريق الجلسات (جلسة واحدة أسبوعيا تستغرق 15 دقيقة، ولمدة 6 أسابيع متصلة).

لا تحتاج هذه الجلسات إلى تخدير مسبق، حيث أفاد 95% من المرضى أن الإجراء لم يكن مؤلمًا.

ويضيف شوسكس: “على الرغم من النتائج الإيجابية، إلا أن علاج ضعف الانتصاب باستخدام الموجات التصادمية منخفضة الشدة يحمل بعض السلبيات”.

“فهو لا يُلائم مرضى تلف الأعصاب، أو المصابين بكسور الحوض؛ كما أن تكلفته مرتفعة نسبيًا، وقد تصل إلى آلاف الدولارات”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى