هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا المُستجد مرة أخرى بعد الشفاء؟

أشارت مجموعة من التقارير الطبية إلى أن 3 أشخاص ممن أُصيبوا بفيروس كورونا المُستجد قد تحولت نتائجهم إلى إيجابية بعدما أظهروا نتائج سلبية قبل ذلك بأيام قليلة.

وصرح مسؤول صيني بأن هؤلاء الأشخاص قد غادروا مستشفى مقاطعة جواندونج في حالة صحية جيدة؛ ولكن أعراض المرض طرأت عليهم بعد عودتهم لمنازلهم.

كورونا المُستجد
لماذا قد تتحول نتائج بعض المتعافين من فيروس كورونا المُستجد من سلبية إلى إيجابية؟

كما صرحت مصادر بوزارة الصحة اليابانية أنه تم تسجيل حالتين من الإصابة بفيروس كورونا مرة ثانية بعد الشفاء، أحدهما لسيدة تبلغ من العمر 40 عامًا.

وذكر مجموعة من خبراء المناعة والفيروسات بأن النتائج الإيجابية بعد أن كانت سلبية لفيروس كورونا يمكن تفسيرها بأحد احتمالين:

الأول: أن يكون المريض قد تعافى مؤقتًا؛ بحيث توقف نشاط الفيروس فقط_ولم يتم القضاء عليه_بعد استخدام العقاقير المضادة للفيروسات.

الثاني: أن تكون الاختبارات الأولية للمرضى (سلبية كاذبة)؛

أي حدث خطأ ما أثناء إجراء التحليل أو كان عدد الفيروسات ضئيلًا للغاية في مسحة الحلق الخاصة بالمريض؛ وهو ما أعطى انطباعًا خاطئًا بشفائه.

وأعرب الخبراء عن قلقهم إزاء تلك الحالات، ومخاوفهم من أن يمتلك الفيروس القدرة على البقاء كامنًا لسنوات ثم ينشط فجأة مرة أخرى؛ كما هو الحال في عدوى الهربس والجدري.

يقول البروفيسور مارك هاريس_خبير الفيروسات في جامعة ليدز: “من المعروف أن الفيروسات التاجية تتسبب عمومًا في الإصابة بعدوى قصيرة المدى”.

“ولكننا أمام حالات من الإصابة طويل الأجل التي تكمن وتنشط في ظروف غير مفهومة؛ وهو ما يجعلنا نخشى من التحور الفيروسي”.

وأضاف هاريس: “من الواضح أن تحول نتائج المرضى من سلبية إلى إيجابية يثير القلق في الأوساط العلمية”.

“إننا لا نعتقد أنهم قد أصيبوا بالفيروس مرة ثانية، لأن أجسادهم_على الأرجح_قامت بتكوين أجسام مناعية ضد الغلاف البروتيني للفيروس”.

“ولكن الاحتمال الأرجح أنهم لم يتعافوا تمامًا من الفيروس، ولكن تحسنت أعراضهم الظاهرية فقط بينما ظل الفيروس بداخل خلاياهم”.

ويرى البروفيسور رولاند كاو_أستاذ الأمراض الوبائية بجامعة أدنبرة: “نرى أن يتم تمديد فترات الحجر الصحي من 14 إلى 28 يومًا”.

“إن هذا سيسمح بالتأكد التام من شفاء المريض قبل إتمام إجراءات الإفراج الصحي عنه؛ مما سيحد من حدوث المضاعفات أو انتقال العدوى للآخرين”.

وخلاصة القول: العدوى بفيروس كورونا المُستجد لا تحدث مرتين؛ فالجسم يُنتج أجسامًا مضادة ضد الفيروس بعد التعرض الأول مما يمنع الإصابة به مرة ثانية.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)

تلك هي أشهر المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) !

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى