هل يرتبط نقص فيتامين (د) بالإصابة بفيروس كورونا؟
يعرف أغلبنا فيتامين (د) بدوره في صحة العظام، ولكن مستوياته المنخفضة ارتبطت أيضًا بمجموعة من أمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية، فهل يرتبط نقص فيتامين (د) بالإصابة بفيروس كورونا؟
وفي وقت مبكر من الوباء، بدأ الهيئات الصحية في تشجيع الناس على تناول فيتامين (د)؛ لأنه يلعب دورًا في تعزيز الاستجابة المناعية ويمكنه الحماية من فيروس كورونا.
في دراسة اليوم_التي نُشرت اليوم في مجلة PLOS ONE_أظهر الباحثون وجود علاقة بين نقص فيتامين (د) وشدة عدوى فيروس كورونا وكذلك ارتفاع معدل والوفيات.
وتعد هذه الدراسة من بين أولى الدراسات التي قامت بتحليل مستويات فيتامين (د) قبل الإصابة، وربطها بالإصابة بالفيروس.
تم البحث في سجلات 1176 مريضًا تم حجزهم في الفترة بين أبريل 2020 وفبراير 2021 نتيجة لإصابتهم بفيروس كورونا.
كما تم الحصول على مستويات فيتامين (د) الخاصة بهم، والتي تم قياسها من أسبوعين إلى عامين قبل الإصابة.
-
دراسة: فيتامين (د) قد يمنع حدوث مضاعفات النوبات القلبية
-
دراسة حديثة: انخفاض فيتامين (د) يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكلى
-
دراسـة: ارتفاع مستويات فيتامين (د) يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسرطان
-
تناول فيتامين “د” أثناء الحمل يخفض مخاطر “نقص الانتباه” لدى المواليد
وكان المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين (د) (أقل من 20 نانوجرام/مل) أكثر عرضة بنسبة 14 مرة للإصابة بحالة شديدة أو حرجة من المرض مقارنة بمن ارتفعت مستويات الفيتامين لديهم عن 40 نانوجرام/مل.
كما كان الأمر اللافت للنظر أن الوفيات بين المرضى الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين (د) كانت 2.3٪؛
مقابل 25.6٪ في المجموعة التي تعاني من نقص فيتامين (د).
وتم تعديل الدراسة حسب العمر والجنس والموسم (الصيف / الشتاء) والأمراض المزمنة، ووجدت نتائج مماثلة.
وتسلط النتائج الضوء على أن انخفاض مستوى فيتامين (د) يساهم بشكل كبير في شدة المرض والوفيات المرتبطة به.
يقول أحد الباحثين في الرسالة: “تشير نتائجنا إلى أنه من المستحسن الحفاظ على المستويات الطبيعية لفيتامين د”.
“سيكون هذا مفيدًا لمن يصابون بالفيروس، للحماية من شدة الأعراض، وكذلك الوفيات المرتبطة به”.