هل يؤثر الركض أثناء الحمل على الأجنة؟

وفقاً لدراسة جديدة تعد هي الأكبر من نوعها، فإن النساء اللواتي يمارسن رياضة الجري (الركض) أثناء فترة الحمل قد لا يكن عرضة للولادة المبكرة، أو إنجاب أطفال ذوي أوزان منخفضة عند الولادة، أي الجري أثناء الحمل قد يكون آمناً تماماً.

هل يؤثر الركض أثناء الحمل على الأجنة؟
ويضيف البحث أن صحة الرضع لا تتأثر بغض النظر عن معدل ممارسة أمهاتهم لرياضة الجري، أو ما إذا كن يمارسن الجري طوال أشهر الحمل أو بعضها فقط.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة أندرو شينان -من كلية كينجز في لندن-: “يمكن للمرأة أن تستمر في ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل، ونحن نشجعها على ذلك ونضمن لها نتائج صحية لها ولطفلها”.

يُذكر أن هناك دراسة سابقة تشير إلى أن ممارسة الركض عالي الطاقة يؤثر على عنق الرحم وبالتالي على صحة الجنين، إلا أن العلماء في البحث الحالي يجادلون بأن هذه التجربة قيّمت 6 رياضيات فقط في مرحلة الحمل، وليسوا نساءاً يمارسن الجري بشكل معتدل.

ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة تومي الخيرية، فإن حوالي ثلث النساء غير متأكدات ما إذا كان من الآمن الاستمرار في الجري خلال فترة الحمل أم لا، بينما توصي الإرشادات الطبية بأن 30 دقيقة من التمرين اليومي المعتدل لمعظم النساء الحوامل يعمل على تقليل مخاطر اكتساب الوزن،  والإصابة سكري الحمل.

وقد قام الباحثون بتحليل البيانات الخاصة بـ 1293 امرأة شاركن في نشاطات أسبوعية للجري في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث تم سؤالهم عما إذا كن يمارسن الجري أثناء الحمل، وعدد الكيلومترات التي كن يقطعنها، وعما إذا كن يمارسن الجري طوال فترة الحمل أم بعض أشهر منه فقط. كما تم تجميع بيانات الحمل الخاصة بهن، مثل طول فترة الحمل ووزن الطفل عند الولادة وغيرها.

تقول جانيس ريمر -نائبة رئيس التعليم في الكلية الملكية لأخصائيي التوليد وأمراض النساء-: “إننا نوصي بأن تشارك جميع النساء في التمارين المنتظمة أثناء الحمل، لأنها يمكن أن تساعد في الحد من حدوث كل من الإجهاد، وآلام أسفل الظهر، وظهور الدوالي وتورم الكاحلين، وأيضاً تجنب التوتر والقلق والاكتئاب”.

وتضيف ريمر: “تظهر هذه الدراسة الجديدة أنه من الآمن في معظم الحالات بالنسبة للأم والطفل على حد سواء أن تستمر المرأة في ممارسة الرياضة بانتظام خلال فترة الحمل”.

كما تشير النتائج إلى أن العداءات الحوامل هن الأكثر عرضة للولادة المتعسرة نتيجة انقباض عضلات قاع الحوض.

وفي حديثها عن نتائج الدراسة، قالت السيدة آبي جوتش -40 عاماً-، والتي اضطرت إلى اجتياز اختبار اللياقة البدنية السنوي كجزء من وظيفتها في الشرطة: “لا يفاجئني أن الجري آمن أثناء الحمل!”

وتضيف: “إذا كنت معتادة على القيام بذلك وما زلت تشعري بالراحة ، فلماذا تتوقفين؟! إنه لأمر رائع بالنسبة للصحة العقلية والحفاظ على جسم قوي، كما أنني قد عدت إلى اللياقة البدنية بسرعة بعد الولادة”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى