هل هناك مخاطر من ترك البواسير دون علاج؟

يعاني الكثير من المرضى من أعراض البواسير المؤرقة ولكن خجلاً من طبيعة الفحص الطبي، يلجأون إلى ترك البواسير دون علاج مع الاستعانة ببعض الطرق الطبيعية التي يصفها غير المتخصصين في علاج الإمساك والبواسير، الأمر الذي يتسبب في تدهور الحالة وتعرض المرضى لمضاعفات خطيرة.

في هذا المقال نجيب عن سؤال “هل هناك مخاطر من ترك البواسير دون علاج” ونوضح بعض الطرق الحديثة في علاج البواسير.

كيف تُصاب بالبواسير؟ وما هي أعراضها؟

البواسير هي عبارة عن انتفاخ وتورم الأوردة الموجودة داخل وخارج فتحة الشرج نتيجة الضغط على هذه المنطقة أثناء التبرز، وتكون شائعة الحدوث لدى المرضى الذين يعانون من الإمساك أو الإسهال المزمن، والنساء خلال شهور الحمل، الأشخاص الذي يفتقر نظامهم الغذائي للألياف، وأخرين ممن تعتمد طبيعة عملهم على حمل أشياء ثقيلة.

الأمر الذي يسبب العديد من الأعراض المزعجة منها آلام الشرج الشديدة خاصة بعد التبرز، النزيف، حكة واحمرار في منطقة الشرج، بروز كتلة من البواسير من فتحة الشرج.

هل هناك مخاطر من ترك البواسير دون علاج؟

بالطبع تحدث مخاطر من الإهمال في علاج البواسير، ذلك لأن البواسير تعد مشكلة بسيطة ويمكن التغلب عليها في مراحلها الأولى بسهولة وذلك عن طريق بعض الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب وبعض المراهم الموضعية، والأدوية الملينة، واتباع بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي منها ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، التي تساعد في التغلب على سبب المشكلة الأساسي وهو الإمساك.

لكن تجاهل الأعراض وترك البواسير دون علاج يتسبب في العديد من المخاطر، منها:

النزيف الشرجي المستمر الذي يسبب فقر الدم.
تدهور الحالة وعدم استجابتها لطرق العلاج التقليدية.
بروز جزء من البواسير خارج فتحة الشرج وتكون جلطات دموية به.
عدوى في منطقة الشرج.
وجود زوائد جلدية حول فتحة الشرج عند ارتداد البواسير الخارجية.
التعرض لمضاعفات التدخل الجراحي في علاج البواسير منها الآلام الشديدة بعد العملية، وطول مدة التعافي، واحتمالية الإصابة بالسلس البرازي، وارتداد البواسير مرة أخرى.

ما هو دور الطرق الحديثة في علاج البواسير نهائياً؟

توصل الأطباء بعد سنين من علاج البواسير بالتدخل الجراحي إلى تقنية أقل خطراً، وأقل نسبة مضاعفات وأعلى نسب نجاح وفترة استشفاء سريعة وآمنة، وتمنح بعض المرضى الذين لجأوا إلى ترك البواسير دون علاج فرصة في العلاج والحصول على الشفاء التام، وهي علاج البواسير بالليزر.

هناك العديد من العوامل التي تجعل تقنية الليزر أفضل من التدخل الجراحي وهي:

قدرتها على علاج البواسير نهائياً بكافة أنواعها ودرجاتها.
الآلام الناتجة بعد العملية بسيطة جداً مقارنة بالتدخل الجراحي، ويمكن تحملها مع بعض المسكنات بجرعات خفيفة.
قدرة أشعة الليزر على تقليص حجم البواسير دون الحاجة إلى إجراء شق جراحي وإلحاق الأذى بالجلد وعضلات الشرج.
فترة تعافي سريعة من العملية، فيتمكن المريض من العودة سريعاً إلى حياته الطبيعية مع اتباع بعض النصائح التي يوصي بها الطبيب للحفاظ على نتائج العملية.
قلة نسب الإصابة مرة أخرى بالبواسير.

احم نفسك بدلاً من ترك البواسير دون علاج

هناك العديد من النصائح التي تقلل من فرص إصابة الأشخاص بالبواسير منها:

اتباع نظام غذائي غني بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه.
شرب قدرٍ كافٍ من الماء لتجنب الإمساك.
ممارسة الرياضة لأنها تحفز من حركة الأمعاء.
تجنب الجلوس لفترات طويلة خاصة على الأسطح الصلبة.
الحرص على التبرز عدد مرات كافية خلال اليوم.

في النهاية بعد أن ذكرنا مخاطر ترك البواسير دون علاج، ننصح الكثير من المرضى بأهمية استشارة الطبيب في مراحل مبكرة لأن العلاج قد يكون أبسط بكثير مما يعتقدون.