هل تُساعد لقاحات الأنفلونزا الموسمية في حماية مرضى القلب من الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا المُستجد؟

ذكرت دراسة حديثة _قادها باحثو الكلية الأمريكية لأمراض القلب_ أن تلقي لقاحات الأنفلونزا الموسمية ربما يُساهم في حماية مرضى القلب والأوعية الدموية من الإصابة بمضاعفات عدوى فيروس كورونا المُستجد.

لقاحات الأنفلونزا الموسمية
هل تُساعد لقاحات الأنفلونزا الموسمية في حماية مرضى القلب من الإصابة بفيروس كورونا المُستجد؟

حيث ذكر الباحثون أن الإصابة بالفيروسات التنفسية (كالأنفلونزا و كورونا) يرفع من معدلات الوفاة بين مرضى القلب بشكل كبير؛

حيث قد تتسبب في حدوث احتشاء عضلة القلب أو السكتة القلبية المفاجئة، وغيرها من المضاعفات القلبية الخطيرة.

ويرى الباحثون أن تلك النتائج ربما تساعد في تقليل نسب الوفيات بين تلك الفئة من المرضى، لا سيما في ظل انتشار وباء كورونا عالميًا.

يقول البروفيسور جاكوب أوديل _الباحث بكلية الطب-جامعة تورنتو: “لقد تناولت العديد من الدراسات السابقة دور لقاح الأنفلونزا الموسمية في حماية المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير”.

ويضيف: “إننا ندعو كافة المصابين بالأمراض القلبية بتلقي لقاح الأنفلونزا المُحدَث قبل بداية فصل الشتاء؛ إن ذلك سيساهم كثيرًا في حمايتهم من بعض المضاعفات الخطيرة”.

اشتملت التجارب التي قادها أوديل وزملاؤه على 3 محاور رئيسية:

1- دور لقاح الأنفلونزا في منع الأحداث القلبية-الوعائية الخطيرة.

2- معدلات الإصابة باحتشاء عضلة القلب قبل وبعد تلقي لقاح الأنفلونزا.

3- متابعة الملفات الصحية الخاصة بالمرضى الذين اعتادوا تلقي لقاح الأنفلونزا بشكل سنوي، ومقارنتهم بالذين لم يعتادوا تلقيه على مدار بضع سنوات.

وقد أكد أوديل أن النتائج كانت في صالح لقاح الأنفلونزا الموسمية، حيث ارتبط تلقيه بالمزيد من الاستقرار والأمان الصحي بالنسبة لمرضى القلب؛

وبشكل خاص في الفئات العمرية الأكبر سنًا.

ويضيف: “ربما تكون تلك النتائج هي البداية نحو اكتشاف طرق جديدة لحماية مرضى القلب من المضاعفات الخطيرة التي ترتبط بعدوى الفيروسات الرئوية.

وقد تم نشر النتائج في مجلة Journal of the American College of Cardiology الطبية.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى