هل السبيرونولاكتون أم الكلونيدين يُعد خيارًا أفضل كعلاج رابع لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم المقاوم Resistant Hypertension
يعتبر ارتفاع ضغط الدم المقاوم معضلة طبية نادرة الحدوث ولكن من الصعب السيطرة عليها. بعد وصف الأدوية الثلاث الأساسية المعروفة (مدر للبول ، مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو مضاد مستقبل الأنجيوتنسين ، الدواء الحاصر لقنوات الكالسيوم) التي تنص التوصيات العالمية بالبدا بها ، فإن العقار الأكثر ملائمة لإضافته إلى هذه المجموعة غير مؤكد. وفي دراسة ReHOT للتحقق من العلاج الأمثل لمرض ارتفاع ضغط الدم المقاوم) ، قام الباحثون في البرازيل بعمل مقارنة بين السبيرونولاكتون والكلونيدين كدواء رابع في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم.
وفي هذه الدراسة التي أُجريت على مرحلتين ، تم علاج 1597 من مرضى ارتفاع ضغط الدم و 187 مريضاً منهم أي (11.7 %) كان لديهم ارتفاع ضغط الدم المقاوم. وبالمقارنة مع المرضى الآخرين، فإن أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم الحقيقي لديهم معدلات أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية والسكري وانخفاض معدل ترشيح كبيبي GFR. وتم اختيار 162 مريضاً من هذه المجموعة بصورة عشوائية ليتم علاجهم باستخدام سبيرونولاكتون أو كلونيدين و كان متوسط الجرعات اليومية 40 ملغ و 0.35 ملغم على التوالي.
إن التحكم بضغط الدم الأولي أثناء ساعات العمل (أقل من 140/90 ملم زئبقي) وكذلك مراقبة ضغط الدم الجوال(عملية قياس ضغط الدم على فترات منتظمة) علي مدار 24 ساعة لم يكن مختلفًا بين المجموعتين. كما أن 21 ٪ فقط من المرضى حققوا مستويات ضغط الدم الطبيعية.
وعندما تم قياس مقدار التحكم بالضغط للمرة الثانية, ارتبط عقار سبيرونولاكتون بحدوث انخفاض أكبر من عقار كلونيدين في ضغط الدم الانقباضي على مدار 24 ساعة و ضغط الدم الانبساطي و ضغط الدم الجوال أثناء النهار. وكانت معدلات الآثار الجانبية منخفضة لكلا العقارين.