دراسة: هرمون النشاط يمكنه إيقاف مرض ألزهايمر

توصلت دراسة علمية إلى أن هرمونًا يُطلق خلال ممارسة التمارين الرياضية يمكنه أن يحمي الدماغ عن طريق إيقاف مرض ألزهايمر.

وينتج هرمون الإيريسين Irisin_بروتين رسول messenger protein_من الأنسجة العضلية والذي يُحمل حول الجسم خلال مجرى الدم.

إيقاف مرض ألزهايمر
دراسة: هرمون النشاط يمكنه إيقاف مرض ألزهايمر

وتشير الأدلة الجديدة إلى أنه قد يكون وراء التأثيرات الإيجابية المعروفة على الأداء الذهني عند ممارسة التمارين الرياضية.

كما وجد العلماء انخفاض مستويات الهرمون في أدمغة مرضى ألزهايمر مقارنة بالأفراد الأصحاء.

وينطبق الأمر نفسه على البروتين الذي يشتق منه الإيريسين، والذي يدعى FNDC5.

الإيريسين .. هرمون يمكنه إيقاف مرض ألزهايمر

استندت النتائج التي توصل إليها الفريق على عينات من أنسجة المخ لأشخاص أصيبوا بالخرف عند وفاتهم، وعينات من الدم والسائل الشوكي للمرضى الأحياء.

ثم معمليًا، وعلى الفئران المعدلة وراثيًا، أحدث العلماء عجزًا في القدرة على التعلم والذاكرة عن طريق خفض مستويات الإيريسين.

كما كانوا قادرين على عكس هذه الآثار عن طريق استعادة مستويات الهرمون_وفقًا للنتائج التي نشرت في دورية Nature Medicine العلمية.

يقول الباحثون أن تعزيز مستويات الإيريسين عن طريق الأدوية أو من خلال التمرينات الرياضية، يمكن أن يوفر “استراتيجية جديدة” لمنع التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر.

“تثبت نتائجنا أن مستويات الإيريسين و”FNDC5″ تنخفض في أدمغة مرضى ألزهايمر وكذلك السائل النخاعي، وأن تعزيز مستويات أيًا منهما يعزز القدرة المعرفية والذاكرة في فئران التجارب”.

وأضاف الفريق أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية دخول الإيريسين للدماغ والتفاعل معه.

وأشار الخبراء البريطانيون إلى أن الأبحاث _وإن كانت واعدة_ ما زالت في مرحلة مبكرة للغاية.

تقول الدكتورة روزا سانشو _من جمعية أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: “نحن نعلم أن النشاط البدني يرتبط بصحة أفضل للدماغ مع تقدمنا ​​في العمر، وهذا البحث يسلط الضوء على آلية بيولوجية يمكن أن تسهم في هذا التأثير المفيد”.

“ويمكن أن تؤدي العقاقير المصممة لاستهداف هذا الهرمون إلى جلب بعض فوائد النشاط البدني للأشخاص الأقل قدرة على ممارسة الرياضة”.

يقول الدكتور جيمس بيكيت_رئيس قسم أبحاث جمعية جمعية ألزهايمر: “على الرغم من أن هذه الدراسة كانت فقط في الفئران، إلا أنها تضاف إلى الأدلة المتزايدة للعلاقة بين نمط الحياة_كاللياقة البدنية_والخرف”.

“إنها وسيلة واعدة لمزيد من البحوث والعلاجات الجديدة المحتملة في المستقبل”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى