نوبات الهلع | كيف أتعامل معها؟

تعد نوبات الهلع أحد اضطرابات القلق التي يصاب الشخص في أثنائها بالخوف، والفزع الشديد، ويشعر المريض بأنه سيصاب بنوبة قلبية أو أنه على وشك الموت مما يزيد من إحساس التوتر، والفزع لديه.

لذلك فإننا نود أن نقدم لك عزيزي القارئ عددًا من الطرق التي تساعدك في التغلب على نوبات الهلع، ولكن قبل ذلك نقدم لك أسباب الإصابة بهذا الاضطراب.

ما هي أسباب الإصابة بنوبات الهلع؟

لم تستطع الدراسات إلى الآن التوصل إلى سبب محدد للإصابة بنوبات الهلع، ولكن يوجد عدد من العوامل التي قد تجعل الشخص عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، وتتمثل في:

  • خلل في توازن الناقلات الكيميائية في المخ.
  • عوامل جينية، ووراثية.
  • التعرض إلى تجارب مؤلمة، أو أحداث حياتية تزيد من توتر الشخص بصورة متتالية.

اقرأ أيضًا: “دواء باروكسيتين | دواعي الاستخدام والآثار الجانبية”

الأعراض التي يصاب بها الشخص في أثناء نوبة الهلع

نوبات الهلع
نوبات الهلع

يصاب الشخص في أثناء نوبة الهلع بعدد من الأعراض الجسدية، وتتمثل في:

  • التعرق الزائد.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • الرعشة.
  • تنميل في الأطراف.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في البطن.
  • الخوف من فقدان التوازن أو الشعور باقتراب مفارقة الحياة.

اقرأ أيضًا: “دراسة حديثة: التوترات النفسية قد تُقلل من خصوبة المرأة!”

كيف أتعامل مع نوبات الهلع التي أصاب بها؟

يوجد عدد من الخطوات التي يجب على المريض اتباعها في أثناء نوبة الهلع التي يمر بها حتى يستطيع إيقافها، والسيطرة عليها.

تتمثل هذه الخطوات في:

1- الحرص على التنفس بعمق

يجب على مريض اضطراب الهلع الحرص على التنفس بعمق في أثناء حدوث نوبة الهلع حتى يتجنب حدوث الأعراض الأخرى المصاحبة لهذه النوبة مثل: زيادة عدد ضربات القلب.

كما أن التنفس بعمق يساعد المريض على الاسترخاء، ويقلل من التوتر الذي يتعرض له، وأيضًا يجنبه الإصابة بالارتباك، والقلق، والاكتئاب.

اقرأ أيضًا: “أطعمة تساعد على تقليل القلق والتوتر.. تعرف عليها”

2- ضرورة تمييز بأن ما يمر به المريض نوبة هلع فقط

يجب على المريض معرفة أن ما يمر به هو نوبة هلع، وليست نوبة قلبية، كما يجب عليه أن يتذكر بأن ما يمر به مؤقت، وسيمر، وبعدها سيشعر بالتحسن.

3- التأمل، وممارسة التمارين الذهنية

إن التأمل، وممارسة التمارين الذهنية يساعد على تقليل أعراض التوتر التي يمر بها المريض في أثناء نوبة الهلع، كما أنه يتم وضعها ضمن خطة العلاج المعرفي السلوكي لمرضى نوبة الهلع من أجل مساعدتهم في السيطرة على الأعراض التي يمرون بها.

4- الحرص على تناول الأدوية 

إن الحرص على تناول الأدوية المهدئة في أثناء نوبة الهلع يساعد في تخفيف حدة الأعراض التي يمر بها المريض في أثناء حدوث نوبة الهلع.

ولكن هذه الأدوية تسبب الاعتماد النفسي، والجسدي، ولذلك يجب تناولها تحت الإشراف الطبي، واستخدامها وفقًا للمدة التي يحددها الطبيب.

5- اغلق عينيك

غالبًا ما يتعرض المريض لنوبات الهلع بسبب وجود عدد من المحفزات البيئية المحيطة به، والتي تعمل على إصابته بهذه النوبة، ولذلك ننصحك عزيزي المريض بغلق عينيك في أثناء نوبة الهلع حتى تقلل تعرضك للمحفزات التي قد تزيد من توترك.

6- التركيز على الأشياء الجاذبة للانتباه

في بعض الأحيان يكون التركيز على شيء معين يجذب انتباه الشخص مهم، ومفيد في أثناء التعرض لنوبة الهلع من أجل تشتيت  انتباه المريض عما يمر به من أعراض حتى لا يزداد توتره، وخوفه.

المصادر 

دكتورة أمنية ربيع

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى