منظمة الصحة العالمية: لسنا متأكدين من فعالية الأجسام المضادة في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المُستجد
أشارت منظمة الصحة العالمية (WHO) في أحدث تصريحاتها إلى عدم وجود أدلة مؤكدة على أن الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المُستجد (COVID-19) قادرة على منع الإصابة به مرة أخرى.
وأوضح مايكل رايان_كبير أطباء الطوارئ والحالات الحرجة بالمنظمة_أن عدد من طوروا أجسامًا مضادة بعد التعرض لعدوى كورونا يُعد محدودًا للغاية حول العالم.
كما صرح بأنه لا يمكن الاعتماد على فكرة مناعة القطيع (تعريض أكبر عدد ممكن من البشر للعدوى بهدف اكتساب مناعة ما بعد التعرض) في مواجهة تلك الجائحة.
يقول رايان: “وفقًا للبيانات الدورية التي تتلقاها المنظمة من كافة مناطق العالم، فإن نسبة ضئيلة للغاية ممن تعافوا من العدوى كانت تحاليلهم للأجسام المضادة للفيروس إيجابية”.
“إن هذا يتعارض مع فكرة مناعة القطيع التي دعت إليها بعض الدول، وعلى رأسها المملكة المتحدة”.
ويضيف: “فلا جدوى من جعل أعداد ضخمة من السكان تُصاب بالعدوى إن لم ينتج عن ذلك أجسامًا مضادة تحميهم في المستقبل”.
-
ماذا نعني بقولنا أن شخصًا ما قد تعافى من فيروس كورونا المُستجد؟
-
دراسة: فقدان الشم المفاجئ ربما يكون أحد الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس كورونا المُستجد
-
الغذاء والدواء تسمح بإعادة تعقيم أقنعة N-95 بدلًا من التخلص منها لتوفير 4 ملايين قناع يوميًا
وقد دعا رايان الحكومات ومسؤولو الرعاية الطبية حول العالم إلى المشاركة في البحث عن استراتيجيات أخرى أكثر فعالية لمواجهة فيروس كورونا المُستجد؛
كما يرى بأن تكثيف الجهود للبحث عن علاج فعال أو التوصل إلى لقاح ضد فيروس (COVID-19) ربما يُجدي نفعًا بصورة أكبر.
وتدعو منظمة الصحة العالمية كافة شعوب العالم إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي قدر المستطاع في ظل الأزمة الراهنة.
يُذكر أن بعض أنواع العدوى الفيروسية التي تُسيب الإنسان (مثل الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال والنكاف) ينتج عنها مناعة طويلة الأجل بعد التعرض الأول لها؛ وهي الفكرة التي قامت عليها صناعة الأمصال واللقاحات حول العالم.
ولكن فيروس كورونا المُستجد يمتلك خواصًا مختلفة بعض الشيء؛ ولا يزال العلماء يحاولون فهم طبيعته وكيفية مواجهته بأقصى جهد ممكن.
للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:
إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)
تلك هي أشهر المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) !