منظمة الصحة العالمية: مرض جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عالمية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدري القردة لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عامة دولية، حيث يستمر انتشار المرض وارتفاع عدد الإصابات على نطاق واسع. وذكرت المنظمة في بيان لها أن الوضع لا يزال يتطلب أعلى مستوى من التأهب الصحي.
ما هو مرض جدري القردة؟
جدري القردة هو مرض فيروسي يسببه فيروس من نفس عائلة الجدري التقليدي. يمكن أن ينتقل الفيروس إلى البشر عبر الحيوانات المصابة، كما ينتقل بين الأشخاص من خلال الاتصال الجسدي الوثيق. يسبب المرض أعراضًا مثل الحمى، آلام العضلات، وظهور بثور جلدية كبيرة، وقد يكون مميتًا في بعض الحالات.

انتشار فيروس MPOX عالميًا
تم اكتشاف جدري القردة لأول مرة بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (المعروفة آنذاك بزائير). وينقسم الفيروس إلى نوعين رئيسيين:
- المجموعة 1: شديدة الخطورة ومتوطنة في وسط إفريقيا.
- المجموعة 2: أقل خطورة لكنها انتشرت عالميًا.
في مايو 2022، بدأ النوع الفرعي 2 من الفيروس في الانتشار على مستوى العالم، وأصاب في الغالب الرجال المثليين ومزدوجي الميول الجنسية. ومنذ ذلك الحين، سجلت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 128 ألف إصابة في 130 دولة، مع 281 حالة وفاة مؤكدة.
قد يهمك: هل يمكن إعادة نمو الأسنان؟
اقرأ أيضًا: الموافقة على عقار جديد لعلاج نوبات الصداع النصفي
جهود مكافحة مرض جدري القردة
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في يوليو 2022، لكن بفضل حملات التطعيم والتوعية، انخفضت الحالات، مما دفع المنظمة إلى رفع حالة الطوارئ في مايو 2023.
لكن بعد عام واحد فقط، اندلع تفشٍ جديد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ظهرت سلالة جديدة من الفيروس (المجموعة 1ب)، إلى جانب السلالة الأصلية (المجموعة 1أ). ونتيجة لذلك، أعادت منظمة الصحة العالمية إعلان حالة الطوارئ في أغسطس 2024.
الوضع الحالي
بحلول عام 2024، أكدت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 13 ألف إصابة و43 حالة وفاة بفيروس mpox. كما تم الإبلاغ عن أكثر من 2000 إصابة في الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2025. وسجلت سلالة 1ب انتشارًا في خمس دول أفريقية، بالإضافة إلى اكتشافها في 15 دولة أخرى حول العالم.
تراقب منظمة الصحة العالمية الوضع عن كثب، مؤكدة على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لاحتواء انتشار الفيروس، من خلال التطعيم، التوعية، وتعزيز أنظمة الصحة العامة.