هل متلازمة النفق الرسغي خطيرة ؟ وكيف يمكن علاجها؟
تستخدم يداك لفترات طويلة؟ بدأت تشعر ببعض الألم فيها؟ أصبح من الصعب عليك القيام ببعض المهام الدقيقة، مثل، الكتابة؟ انتبه! فتلك الأعراض قد تكون إحدى أعراض متلازمة النفق الرسغي.
متلازمة النفق الرسغي
تعرف متلازمة ضيق النفق الرسغي بالإنجليزية باسم (Carpal tunnel syndrome) أو (median nerve compression) أي الضغط على العصب المتوسط. وهي مجموعة من الأعراض تظهر على اليد أو الذراع، نتيجة للضغط على أي الأعصاب المهمة (العصب المتوسط)، في أثناء مروره في الرسغ.
يد الإنسان هي أحد المعجزات التي وهبها الله له، يستطيع من خلالها القيام بمهام كثيرة، مثل: الكتابة والإمساك بالأشياء، كما إنها تحتوي على حاسة من أهم حواس الجسم وهي حاسة اللمس.
تقوم اليد بوظائفها المهمة عن طريق شبكة من العضلات والأوتار، يتخللها الأعصاب الحركية (المسؤولة عن تحريك عضلات اليد) والأعصاب الحسية، التي تنقل الإحساس من اليد.
أهم تلك الأعصاب هو العصب المتوسط؛ لذلك يمر العصب في منطقة الرسغ خلال نفق لحماية العصب، بالأخص في حالة حدوث إصابات في الرسغ. إلا إنه في بعض الأحيان يحدث ضيق في هذا النفق؛ مما يؤدي إلى الضغط على العصب، ويصبح النفق هو سبب المشكلة.
أسباب متلازمة ضيق النفق الرسغي
تظهر أعراض المتلازمة عند حدوث تورم، مما ينتج عنه ضغط على العصب المتوسط في أثناء مروره من الذراع إلى اليد، مثل: نتيجة حدوث التهاب. من أشهر الحالات الطبية التي تسبب متلازمة العصب المتوسط:
- مرض السكري.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- أي حالة طبية تسبب احتباس السوائل في الجسم، مثل: الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- كسور أو صدمة في الرسغ.
وفي بعض الأحيان تظهر أعراض متلازمة العصب المنضغط نتيجة تكرار تحريك اليد، أو نتيجة مد الرسغ؛ مما يؤدي إلى حدوث تورم في المعصم والضغط على العصب. ومما يسبب ذلك:
- استخدام لوحة المفاتيح بطريقة خاطئة.
- استخدام الأدوات التي تهتز بسرعات كبيرة، مثل: التي يستخدمها عمال البناء.
أعراض متلازمة النفق الرسغي
تبدأ أعراض متلازمة ضيق النفق الرسغي تدريجيًا، وغالبًا ما تبدأ في الليل؛ نتيجة لوضع اليد في أثناء النوم الذي يزيد من ظهور الأعراض؛ مما قد يوقظ الشخص من النوم في بعض الأحيان.
تبدأ الأعراض الليلية على شكل:
- تنميل في اليد.
- وخز أو ألم في الأصابع (بالأخص الإبهام والسبابة والوسطى).
تتطور الأعراض وتزداد حدتها، فيشعر المريض بها في أثناء النهار أيضًا، ولكن يلاحظها على شكل:
- وخز في الأصابع.
- ضعف في الإحساس في الأصابع.
- صعوبة في حركة اليد الدقيقة، مثل: الكتابة.
عدم علاج الأعراض السابقة قد يؤدي إلى تطور الأعراض أكثر، مثل:
- ضعف في اليد.
- عدم القدرة على القيام بالحركات الدقيقة، مثل: زر القميص.
- عدم القدرة على الإمساك بالأشياء.
- نقص في حجم عضلات الإبهام (ضمور في العضلات).
متى تستشير الطبيب
قد تكون أعراض ضيق النفق الرسغي واضحة، بالأخص عند تطور المرض، إلا إنها قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، مثل: التهاب المفاصل.
لذلك الطبيب هو الشخص القادر على تشخيص المرض ووصف العلاج اللازم. استشر الطبيب فور الشعور بأي ألم في اليد أو تغير في قدرتك على أداء مهامك، أو فقد الإحساس في اليد.
كما يفضل إجراء الفحوصات الدورية على اليد بالأخص في الأشخاص الذين يعملون في أماكن تعرضهم للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
التشخيص ضيق النفق الرسغي
لتشخيص متلازمة ضيق العصب يسأل الطبيب المريض بعض الأسئلة عن التاريخ المرضي، وكيفية ظهور الأعراض، كما يبحث عن أي سبب من أسباب حدوث المتلازمة.
ثم عن طريق الفحص يستبعد الطبيب وجود أي سبب قد يؤدي إلى حدوث ضغط على العصب. بالطبع يفحص الطبيب المعصم لاكتشاف وجود تورم به، أو أي علامة من علامات حدوث التهاب. كما يقيم الطبيب مدى تأثر العصب عن طريق فحص الإحساس في اليد.
اختبار متلازمة النفق الرسغي الذي يستخدم لتشخيص متلازمة ضيق نقف الرسغ هو التوصيل العصبي في العصب المتوسط. يقيس الاختبار سرعة توصيل العصب، إذا كانت أبطأ من المعتاد يُشخص الطبيب المتلازمة.
علاج متلازمة ضيق النفق الرسغي
يهدف العلاج إلى تقليل الألم الناتج عن الأعراض، لذلك يوجد طريقتين للعلاج:
العلاج بدون جراحة:
ويتضمن بعض الإجراءات التي تساعد في تقليل الألم، منها:
- تجنب المواقف التي تستدعي مد المعصم أكثر من اللازم، مثل: استخدام لوحة المفاتيح لفترة طويلة.
- جبائر الرسغ؛ إذ تساعد في تثبيت اليد في وضع يقلل الضغط على العصب، بالأخص في الليل.
- حقن الستيرويد في الرسغ لتقليل الالتهاب.
العلاج الجراحي:
يهدف إلى تقليل الضغط الواقع على العصب المتوسط، عن طريق إزالة الأنسجة الضاغطة على العصب.
اقرأ أيضًا عن دواء فام Fam أحد الادوية المضادة للروماتيزم ومسكنة للآلام.