الأدوية المضادة للملاريا تظهر نتائج واعدة في علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
اكتشف فريق من المتخصصين في التمثيل الغذائي وعلماء الأحياء الجزيئية في الصين، أن بعض الأدوية المضادة للملاريا تبشر بالخير في علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) لدى النساء.
أدوية الملاريا علاج محتمل لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات
نشرت دراسة في مجلة ساينس، استهدف الباحثون من خلالها دراسة تأثير عقار ديهيدروارتيميسينين (نوع من مادة الأرتيميسينين وهي علاج فعال ضد الماريا ) على إناث الفئران ثم على مجموعة صغيرة من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
متلازمة تكيس المبايض هي حالة تعاني فيها النساء من نمو كيس غير طبيعي على إحدى المبيضين أو كلاهما. ما يؤدي إلى أعراض مثل: آلام البطن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر الزائد، وحب الشباب، وغالباً السمنة. تُعزى أعراض الحالة عمومًا إلى إنتاج مستويات عالية بشكل غير طبيعي من الأندروجينات.
السبب الفعلي لمتلازمة تكيس المبايض غير معروف حتى الآن ولا يمكن علاجه، ولكن تم تطوير العديد من العلاجات لتخفيف الأعراض. وفي هذا الجهد الجديد، وجد الفريق في الصين أن إعطاء فئة من الأدوية المستخدمة عادةً لعلاج الملاريا أدى إلى تقليل الأعراض في كل من نماذج الفئران والنساء.
قبل عدة سنوات، اكتشف فريق آخر من الباحثين أن إعطاء الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة عقار الأرتيميسينين ساعد في تحويل الدهون الدهنية البيضاء إلى دهون بنية، التي يسهل حرقها مع ممارسة الرياضة. وقد قاد ذلك الفريق إلى بذل هذا الجهد الجديد للنظر فيم إذا كانت هذه الأدوية قد تكون مفيدة لمرضى متلازمة تكيس المبايض لأن الأبحاث الأخرى أظهرت وجود صلة بين مستويات الدهون الدهنية البنية ومتلازمة تكيس المبايض.
قد يهمك: دراسة سويدية حديثة تكشف عن علاج واعد لسرطان المبيض في إناث الفئران
اقرأ أيضًا: اكتشاف السبب الرئيسي للعقم لدى النساء
خطوات ونتائج الدراسة
أعطى الباحثون في البداية ديهيدرو إيبي أندروستيرون لفئران الاختبار، وهو نوع من الأندروجين، لتقليد متلازمة تكيس المبايض polycystic-ovarian-syndrome. ثم أعطوهن بعد ذلك مادة الأرتيميسينين، ووجد أنها تمنع ارتفاع هرمون التستوستيرون وأيضًا تمنع تطور تكيسات المبايض.
وقد حفزتهم النتائج التي توصلوا إليها على إجراء تجربة سريرية صغيرة شملت 19 مريضة بمتلازمة تكيس المبايض. تم إعطاء كل منهم مادة الأرتيميسينين ثلاث مرات يوميًا لمدة ثلاثة أشهر. في تلك المرحلة، وجدت 12 مريضة أن دوراتهن الشهرية أكثر انتظامًا. كما كان لدى جميعن تقريبًا مستويات أقل من هرمون التستوستيرون في دمائهن. بالإضافة إلى ذلك، قل تطور تكيسات المبيض.
