متحور يوم القيامة| هل هو أشد متحورات كورونا خطورةً؟

أثيرت العديد من الأنباء في الفترة الأخيرة عن انتشار متحور جديد لفيروس كورونا في الصين وأُطلق عليه متحور يوم القيامة، وأثارت هذه الأنباء الذعر بين كثير من المواطنين والقلق حيال وباء جديد قادم للبلاد، وسلسلة من الإغلاقات والتدابير الوقائية والمستشفيات المزدحمة.

لذا نتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن بعض المفاهيم الخاطئة حول متحور كورونا الجديد، ومعلومات هامة وضحها وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار حول طبيعة هذا المتحور ونسبة خطورته.

نبذة عن متحور يوم القيامة

بسبب انتشار الفوضى والزيادة السكانية في الصين التي تبلغ 1.4 مليار نسمة، انتشر مؤخراً بين عدة مدن في الصين متحور جديد من فيروس كورونا، وأُطلق عليه متحور يوم القيامة، وقيل أنه تحور من أوميكرون، وأنه أشد انتشاراً مقارنةً بالمتحورات الأخرى.

ولكن أكد الخبراء أنه يعد أقل المتحورات خطورة ولا يستحق ما أثير عنه من ذعر في الفترة الأخيرة، فهو لا يصيب الجهاز التنفسي بنفس الضرر الذي كان يُحدثه كورونا، ويمكن السيطرة على أعراضه والشفاء منه، ولكن ما يثير القلق حياله هو أنه سريع الانتشار، وله فترة حضانة قصيرة نسبياً عن المتحورات الأخرى، ويتحقق الشفاء منه بعد حوالي 7 أيام من الإصابة.

سبب انتشار متحور يوم القيامة في الصين

كما ذكرنا سابقاً أن سبب انتشار هذا المتحور في الصين انتشاراً واسعاً بالرغم من أن معظم سكان الصين تلقوا لقاح كورونا، هو الزيادة السكانية، يجتمع أيضاً مع هذا السبب مجموعة من العوامل الأخرى التي مهدت الطريق لانتشار متحور كورونا الجديد، منها:

لقاح كورونا الصيني يعد أقل لقاحات كورونا فاعلية، لذا لم يكن كافياً لمنح سكان الصين مناعة كافية ضد المتحورات المختلفة.
عدم تعرض سكان الصين للمتحورات الجديدة لفيروس كورونا التي جالت بلاد العالم، وحصل معظم سكان العالم على مناعة جراء الإصابة بها أو تناول اللقاحات المطورة على أساسها.
نسبة كبيرة من كبار السن في الصين لم يتناولوا الجرعة التنشيطية للقاح كورونا، الأمر الذي جعله أقل فاعلية.

ما هي أعراض متحور يوم القيامة؟

أشار الدكتور خالد عبد الغفار أن هذا المتحور وغيره من المتحورات لا تختلف أعراضهم عن أعراض فيروس كورونا، ولكن تقل شدةً عنهم، لان مهاجمتهم للجهاز التنفسي تكون أقل شدةً، مهاجمة الجهاز المناعي لهم تكون أقوى جراء تناول لقاحات كورونا.

وتشمل أعراض المتحور الجديد من أوميكرون ارتفاع في درجة الحرارة، والإرهاق والتعب، وضيق التنفس، وتعب العظام وعدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية بنشاط.

وأكد دكتور خالد عبد الغفار عدم ظهور أي حالات لمتحور يوم القيامة في مصر حتى الآن ، وأن السبيل الوحيد للوقاية هو الحرص على تناول لقاحات فيروس كورونا المتوفرة، وعدم إهمال تناول الجرعات التنشيطية، لضمان فاعلية اللقاح ضد أي متحورات قادمة.

هل متحور يوم القيامة أشد المتحورات خطورةً؟

طمأن الدكتور خالد عبد الغفار المصريين أن هذا المتحور يعد أقل المتحورات خطورةً، وأنه لا يستحق ما أثير عنه من ذعر، ولكن تكمن خطورته فقط في سرعة انتشاره بين الناس، وأكد أن لقاحات كورونا المطورة المتوفرة في مصر قادرة على منح مناعة هجينة لكافة الحاصلين عليها، لمواجهة المتحور الجديد.

في النهاية بعد أن أوضحنا طبيعة متحور يوم القيامة، نشير إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحرص على ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتجنب الوجود في تجمعات كبيرة، حرصاً على سلامة المواطنين وحفاظاً على مناعتهم جنباً إلى جنب مع تناولهم جرعات لقاح كورونا التعزيزية.