لماذا تُعد النساء صغار السن أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم بعد لقاحات كورونا ؟
أعلنت السلطات الصحية الأمريكية عن رصد 6 حالات للإصابة بجلطات الدم بين مجموعة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18-48 عامًا، وذلك بعد تلقيهن لقاح “جونسون أند جونسون” المضاد لفيروس كورونا.
حيث ذكرت التقارير أن حالات التجلط قد صنفت ضمن جلطات الدماغ الحادة، والتي يندر حدوثها بين السكان بشكل عام.
ويرى الباحثون أنه من غير الواضح ما إذا كان اللقاح مسؤولًا عن تلك الجلطات، أم أنها مجرد مصادفة؟
إلا أن خطر حدوث الجلطات الدموية في النساء صغار السن يُعد أكبر عند مقارنته بنفس الفئة العمرية من الرجال؛
حيث أعلنت تقارير رسمية أن معظم حالات التجلط التي حدثت بعد لقاح أسترازينيكا قد تم رصدها في السناء تحت سن 55 عامًا.
-
مصادر أمريكية تؤكد: الموجة الثالثة لجائحة كورونا أشد فتكًا.. وتصيب الشباب الأصغر سنًا بشكل كبير
-
الصحة العالمية: جميع لقاحات كورونا المُعتمدة تؤخذ عن طريق الحقن.. ولا لقاحات بالاستنشاق أو الفم حاليًا
-
لقاح أسترا زينيكا يثير الجدل من جديد.. رصد أول حالة تجلط في استراليا بعد تطعيم نصف مليون شخص
تقول ماري كوشمان _الباحثة بكلية الطب-جامعة فيرمونت: “إن النساء الشابات معرضات بشكل كبير للإصابة بأنواع معينة من جلطات الدم، بغض النظر عن تلقي اللقاح الهرموني”.
وتضيف: “قد تلعب وسائل تحديد النسل الهرمونية في توازن الدم، وتجعله أكثر عرضة لتكوين الجلطات الدموية الخطيرة”.
وتشير الدراسات إلى أن هرمون الأستروجين (وهو أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية التي تتواجد في وسائل منع الحمل الفموية وينتجها الجسم بشكل طبيعي) ربما يرفع خطر حدوث الجلطات في تلك الفئة العمرية من النساء.
وقد ذكرت تقارير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن حوالي 3-9 نساء من بين كل 10 الاف امرأة تتلقى حبوب منع الحمل سوف تصاب بجلطة دموية سنويًا.
ومع ذلك، فإن خطر تجلط الدم بعد اللقاح مقابل المخاطر المرتبطة بوسائل منع الحمل ليست محل مقارنة؛
حيث أن النوع الذي تم رصده من جلطات الدم بعد لقاح جونسون آند جونسون قد حدث في الدماغ، وكان مصحوبًا بانخفاض عدد الصفائح الدموية في المرضى.
وهناك عوامل خطر أخرى لجلطات الدم، بما في ذلك عدوى فيروس كورونا، أو السمنة والعوامل الوراثية أو بعض الأمراض المزمنة.