لقاح شائع قد يساعد في منع داء السكري من النوع الأول
تتزايد معدلات مرض السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم، إلا أن الأمر مختلف في أستراليا، حيث تمكنت بفضل برنامج التطعيم الوطني من منع داء السكري من النوع الأول.
فلأول مرة منذ عام 1980، بدأ عدد الأطفال الأستراليين المصابين بأمراض المناعة الذاتية _ومنها النوع الأول للسكري_في التباطؤ.
أظهر بحث جديد أن الانحدار المدهش في مستويات النوع الأول للسكري في أستراليا بدأ مباشرة بعد إدخال لقاح الروتا الفموي.
يقول لين هاريسون_كبير الباحثين والباحث في الطب الجزيئي في جامعة ملبورن: “على الرغم من عدم كونها نتائج قاطعة، فإن دراستنا الأخيرة تشير إلى أن الوقاية من فيروس الروتا لدى الأطفال الأستراليين عن طريق التطعيم قد ساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوع الأول من داء السكري لدى بعض الرضع المعرضين للمرض جينيًا”.
وقد اكتشفت هذه العلاقة الغريبة لأول مرة من قبل فريق من الباحثين قبل بداية القرن الحالي، عندما لاحظوا أن دلالات المناعة لداء السكري من النوع الأول (T1D) تبدو مشابهة بشكل ملحوظ للعدوى بفيروس الروتا.
ومنذ ذلك الحين، وجد العلماء أن عدوى الروتا يمكن أن تؤدي إلى هجوم مناعي على خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
ويعد البنكرياس هو العضو المسؤول عن التحكم في مستويات السكر واللاعب الرئيسي في مرض السكري.
لقاح الروتا و منع داء السكري من النوع الأول
عندما تم إدخال اللقاحين الفمويين لفيروس الروتا في برنامج التطعيم الأسترالي في عام 2007، قدم فرصة مذهلة لمزيد من البحوث.
باستخدام البيانات المتاحة، قارن الباحثون الإصابة بمرض السكري من النوع الأول قبل ثماني سنوات وبعد ثماني سنوات من هذا التغيير.
- الصيام المتقطع المنظم قد يساعد في التغلب على داء السكري من النوع الثاني
- في كشف ثوري … علامات السكري من النوع الثاني تظهر قبل أكثر من 20 عامًا من تشخيص المصاب
- دراسة: كثير من مرضى السكري لا يحتاجون إجراء اختبار سكر الدم بشكل متكرر
وتشير النتائج _التي نشرت في دورية JAMA Pediatrics_ إلى أن فيروس الروتا قد يفعل أكثر مما كنا نظن.
فهذا اللقاح وحده لديه القدرة على إنقاذ ملايين الأطفال الصغار عالميًا من الإسهال الحاد والذي قد يكون مهددًا للحياة.
كما يمكنه أيضًا أن يساعد في منع داء السكري من النوع الأول.
ففي السنوات التي أعقبت إدخال لقاح الروتا في أستراليا، انخفض معدل حدوث السكري من النوع الأول بنسبة 14% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و 4 سنوات.
وتعقب كيرستن بيريت_خبيرة التطعيم والحساسية-جامعة ملبورن ” لم يلاحظ الانخفاض الكبير في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا”.
“هذا يشير إلى أن الأطفال الصغار يمكن أن يتعرضوا لعامل حماية لا يؤثر على الأطفال الأكبر سنًا”.
في حين أن هذا لا يعني بالضرورة أن اللقاح المضاد للروتا قد وضع حدًا لهذا المرض غير القابل للشفاء، إلا أنه يبنى على الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن عدوى الروتا قد تكون عامل خطر لمرض السكري.
يقول هاريسون: “في هذه المرحلة، لا نعرف بعد ما إذا كان الانخفاض في داء السكري هو تأثير دائم، أو عابر، أو ذو صلة فقط بالأطفال الأستراليين”.
- طالع في قسم دليل الأدوية مزيدًا من المعلومات عن عقار أكتوس Actos (الأدوية الفموية الخافضة للسكر)