كيفية علاج والوقاية من الحنك والشفة المشقوقة (الشفة الأرنبية) Cleft Palate and Lip
الحنك والشفة المشقوقة (الشفة الأرنبية) Cleft Palate and Lip: وهو يَحدُث عندما لا تَلْتحم مَناطِقُ منفصلةٌ من الوَجْه مع بعضها بعضاً بشكلٍ صحيح عندَ الطفل خلال تخلُّقه في أثناء فترة الحمل.
من المعلوم أن الوجهَ والشفة العلويَّة يتخلَّقان خِلال الأسبوع الخامِس إلى التاسع من الحمل. ويمكن كشفُ معظم مَشاكل الشقوق الوجهية بالفحص التصويري الروتيني في الأسبوع العشرين أو بعدَ الولادة مباشرة. ومع ذلك، فإنَّ الشقَّ أو الفلح الوجهي المختفي تحت المخاطية، قد لا يجري كشفُه لشهور أو حتَّى سنوات، وذلك لأنَّ الشقَّ يختفي في بِطانَة سقف الفَم.
ويمكن أن يؤدِّي الشقُّ إلى مشاكل في التغذية والكلام والسَّمع، وإلى التهابات الأذن، وتَسوُّس الأسنان، ومشاكل في نموِّ الفكِّ، وإلى مشاكل نفسية واجتماعية.
المعالجة
الجراحةُ هي العلاجُ المعتاد للشفة المشقوقة والحنك المشقوق، مع نتائج جيِّدة. وبعدَ العلاج، يكون لدى معظم الأطفال مظهرٌ طبيعي وكلام طبيعي.
يفضل اجراء الجراحة في سن صغير حتى يتم تجنب ظهور أي ندبات ففي حالة الشفة المشقوقة يفضل ان تتم في عمر من 3 الى 6 شهور وفي الحنك المشقوق يفضل ان تتم في عمر من 12 الى 18 شهر.
لابُدَّ من خطَّةِ رعايةٍ طويلة الأجل عادة، يقوم بها فريقٌ من المتخصِّصين بالشقوقِ الوجهية لمساعدة الأطفال الذين وُلدوا مصابين بها.
الوقاية
وهناك عدد من العوامل التي قد تزيد احتمالَ أن يُولَدَ الطفلُ بشفة مشقوقة أو حنك مشقوق ولابد من تجنبها ؛ وهي كما يلي:
– نقص حمض الفوليك خلال فترة الحمل
تُنصَح جميعُ النساء الحوامل بتناول مكمِّلٍ يومي من حمض الفوليك خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحمل؛ حيث يساعد حمضُ الفوليك على تقليل احتمال حدوث العُيُوب الخِلقية. وقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ خطرَ إنجاب طفل لديه شفةٌ مشقوقة أو حنك مشقوق كان أعلى بأكثر من أربع مرَّات إذا لم تتناول الأمَّهاتُ حمضَ الفوليك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
– التدخين
الأمُّ التي تدخِّن خلال فترة الحمل يزيد احتمالُ أن تلدَ طفلَها مُصاباً بشقٍّ وجهي. ولكنَّ المخاطرَ الناجمة عن التدخين السلبي غيرُ معروفة تماماً؛ ومع ذلك، من المفيد تجنُّبُ التنفُّس بوجود مستوياتٍ عالية من التدخين السلبي.
– تناول الكحول
لقد أظهرت بعضُ الدراسات وجودَ علاقةٍ بين استهلاك الأمِّ للكحول في أثناء الحمل وظهور الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق عندَ الطفل.
– البدانة والتغذية
الأمَّهاتُ اللواتي يُعانين من البدانة لديهنَّ احتمالٌ أكبر لولادةِ أطفال مصابين بشقوق وجهيَّة. كما أنَّ سوءَ التغذية في أثناء الحمل يمكن أن يزيدَ من الخطر.
– الأدوية خلال الحمل
لقد أُشير إلى أنَّ بعضَ الأدوية التي تُؤخَذ خلال الحمل قد تزيد من خطر الشفة المشقوقة والحنك المشقوق. وتشتمل هذه الأدويةُ على:
- الميثوتركسات، وهو دواءٌ يُستخدَم لعلاج السرطان والتهاب المفاصل والصدفية.
- الإيزوتريتنون، وهو دواءٌ يُستخدَم لعلاج حبِّ الشباب (العُدّ).
- الأدوية المضادَّة للصرع.
لذلك، يجب أن تتحدَّثَ المرأة إلى طبيبها أو ممرِّضة التوليد إذا كانت تشعري بالقلق إزاءَ أيِّ دواء تأخذه خلال الحمل.
المصدر: موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.