كاشف جديد لأورام الثدي أكثر دقة 3 مرات من الماموجرام

تصنف النساء الى مجموعتين عندما يتعلق الامر بالماموجرام Mammogram ( تصوير الثدي الشعاعي) هؤلاء اللاتي يكون الماموجرام الخاص بهن فعالٌ جداً وينقذ الآلاف من الارواح وهؤلاء اللاتي يكون الماموغراف الخاص بهن غير فعال على الاطلاق فمن أي المجموعات أنت ؟ ان لم تعرفي هذا .. فانت لست وحيدة

فلماذا هذا التباين الهائل في قدرة الماموجرام على كشف الاورام  .. السبب هو كثافة الاغشية الدهنية في الثدي, أن كثافة الثدي عادة تعبر عن كمية الدهون الموجودة فيه وهذه النسبة تتحدد بحسب الجينات " امرٌ وراثي " وتكون هذه النسبة عالية في الفتيات بعد سن البلوغ وعند الحمل وتقل مع التقدم في العمر, فثلثي النساء في الاربعينيات من اعمارهم تتشكل اثدائهن من انسجة كثيفة مما يجعل التصوير الماموغرافي غير فعال معهن ورغم ان كثافة الثدي تقل مع التقدم في العمر ولكن لدى ثلث النساء تستمر عادة الانسجة الدهنية في الثدي لمدة سنوات تلي انقطاع دورة الطمث.

إذا كيف يمكنك ان تعرفي إن كان تملكين ثدي كثيف ؟ حسناً يمكن ذلك من خلال قراءة تفاصيل تقرير الماموغراف الخاص بك ان اخصائيوا الاشعة يصنفون كثافة الثدي ضمن 4 فئات تبعاً لظهور الانسجة في الماموغراف. اذا كان الثدي له نسبة كثافة أقل من 25% فان هذا يدعى " الاستبدال الدهني – fatty-replaced". والفئة التالية هي "كثافة الغدد الليفية المبعثرة – scattered fibroglandular densities" والتالية "الكثافة المتباينة – heterogeneously dense" ثم " شديد الكثافة – extremely dense" والثدي الذي يصنف ضمن الفئتين الآخرى يعدُ كثيفاً, المشكلة فيما يخص الكثافة هي ان الورم يتوارى, لان الاورام السرطانية والانسجة في الثدي الكثيف تظهر بالون الابيض على الماموغراف مما يجعل نسبة اكتشاف الاورام في الاثداء ذات الاستبدال الدهني اكثر من 80% واقل من 40% في الاثداء الكثيفة, والمشكلة أن كثافة الثدي مهمشاً في ابحاث اخصائيوا الاشعة والقليل من النسوة يطلبون تصنيفهن.

تصوير الثدي الجزيئي – Molecular Breast Imaging " إم بي آي – MBI" كاشف جديد يعتمد على اشعة جاما يمكنه اكتشاف الاورام بدقة 3 مرات اكثر من الماموجرام في الأثداء الكثيفة وحتى الاورام صغيرة الحجم ولا يسبب ألم، ولكن كيف يعمل هذا الجهاز ؟ ان المريضة يتم حقنها بصبغة يتم اكتشافها من خلال الجهاز ويتم امتصاص الصبغة من قبل الخلايا السرطانية ولكن لا تمتصها الخلايا الغير مصابة مما يحيد عامل كثافة الثدي في تقويض عمل الكاشف وبعد عملية الحقن فان الثدي يتم وضعه بين الكواشف ومن ثم ينقل الكاشف الصورة الى جهاز الكمبيوتر ,وان كنت قد تعرف الماموغراف فانت تعرف انه يسبب الكثير من الألم وربما قد تتفاجئون من كون الماموجرام هو عملية التصوير الاشعاعي الوحيدة التي يحكمها قانون فدرالي ينص على ان لاتسخدم طاقة اكبر من حد معين يتم تطبيقها على الثدي اثناء عملية الكشف ولكن "بي إم آي" فلا تعرض لأي جرعة من الألم على الاطلاق كما ان الجرعة الاشعاعية للجهاز التي يتعرض لها المريض مكافئة لتلك الجرعة الاشعاعية الفعالة التي تخرج من الماموغراف الرقمي, ومن خلالها دراسة 1000 إمرأة من ذوات الثدي الكثيف وبمقارنة الماموجرام والبي ام آي فان من بين الحالات التي اكتشف وجود اورام فيها لم يستطع الماموغراف اكتشاف سوى 25% منها بينما استطاع أم بي اي اكتشاف 83%, وليست الاناث صغيرة العمر اللاتي تستفيد من هذا الاختراع فقط لكن الاناث كبيرة العمر بأنسجة كثيفة تستفيد منه ايضاً

ان ام بي آي .. قد تم الموافقة عليه من ادارة الاغذية والعقاقير ولكنه مازال غير منتشر على نطاق واسع .. وحتى يحدث شيء آخر .. او تتوفر التقنية فان على النساء ذوات الاثداء الكثيفة ان يقمن بثلاث اشياء .. يجب ان يعوها تماماً لكي يحمون أنفسهن الاولى .. اعرفي تصنيف كثافة الثدي لديك 90% من النساء لا تعلمها و95% من النساء لا تعرف ان هذا يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي ان ولاية كونيتيكت هي الولاية الاولى والوحيدة التي الزمت بان تحصل النساء على تقرير بكثافة الثدي لديهن بعد كل فحص ماموغراف, والامر الثاني .. ان لم تنقطع دورة الطمث لديك حاولي ان يكون فحص الماموغراف لديك في اول اسبوعين من دورتك الشهرية لان في ذلك الوقت تنخفض كثافة الثدي والامر الثالث .. ان لاحظت اي تغير في حجم الثدي لديك احرصي على ان تحصلي على تصوير ثدي والامر الرابع اظن وقائياً انه على كل النساء اللاتي تجاوزن ال40 عاماً ان يقمن بعمل تصوير للثدي كل عام.

ان جهاز " ام بي آي " يظهر 4 صور لكل عملية فحص ثدي بالمقارنة مع اكثر من الف صورة بواسطة الرنين المغناطيسي والذي يتطلب تدريبا لعدة سنوات لكي يتمكن اخصائي الاشعة من تحديد الفرق بين الخلايا الطبيعية والسرطانية او تلك التي تثير القلق ولكن وانا متأكدة انه حتى لغير المختصين بالاشعة يمكن ان نستكشف الورم من خلال صور " ام بي آي " ولكن لماذا " ام بي آي " يشكل خطراً رغم انه دقيق مثل الرنين المغناطيسي وهو اقل تعقيداً فيما يتعلق بالاكتشاف او ايجاد الورم وكلفته اقل! نعم سبب ذلك يمكن تفهمه وهو وجود قوى في عالم تصوير الثدي الذين يفضلون الوضع الراهن.

مصدر