في 8 أسابيع فقط .. الغذاء والأدوية توافق على مافيرت لعلاج التهاب الكبد سي

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية –FDA على عقار مافيرت – Mavyret (غليكابريفير – glecaprevir  و بيبرنتاسفير – pibrentasvir) لعلاج البالغين المصابين بالتهاب الكبد المزمن سي (HCV) من النمط الجيني 1-6 وغير المصابين بتليف الكبد أو المصابين بتليف الكبد البسيط، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المتوسطة إلى الشديدة وهؤلاء الذين يخضعون لغسيل الكلى. كما تمت الموافقة على مافيريت للمرضى البالغين المصابين بفيروس الكبد سي من النمط الجيني الأول والذين سبق لهم العلاج بإحدى مثبطات NS5A أو مثبط البروتيز NS3 / 4A.

في 8 أسابيع فقط .. الغذاء والأدوية توافق على مافيرت لعلاج التهاب الكبد سي

ويعتبر
مافيريت هو العلاج الأول من نوعه الذي تمت الموافقة عليه لعلاج جميع الأنماط الجينية للالتهاب الكبدي سي في المرضى البالغين دون وجود تليف للكبد ولمدة ثمانية أسابيع فقط. يذكر أن طول مدة العلاج القياسية في السابق كان 12 أسبوعا أو أكثر.

يقول إدوارد كوكس، مدير مكتب المنتجات المضادة للميكروبات في مركز إدارة الأغذية والعقاقير : “هذه الموافقة توفر مدة علاج أقصر لكثير من المرضى، وأيضا خيار لبعض المرضى الذين يعانون من النمط الجيني الأول للعدوى، النمط الجيني الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، والذين لم تنجح معهم العلاجات الأخرى المضادة للفيروسات”.

ويعتبر التهاب الكبد سي مرض فيروسي يسبب التهاب الكبد ويمكن أن يؤدي إلى تقلص وظائف الكبد أو فشله. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقدر بــ 2.7 إلى 3.9 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي المزمن سي. وقد يعاني بعض المرضى المصابون بفيروس الكبد على مدى سنوات عديدة من اليرقان (اصفرار العينين أو الجلد) وبعض المضاعفات الأخرى، مثل النزيف، والاستسقاء والالتهابات، وسرطان الكبد وقد تصل للموت.

وهناك ما لا يقل عن ستة أنماط جينية أو سلالات مختلفة لفيروس الكبد سي، وهي مجموعات وراثية متميزة للفيروس. ومعرفة سلالة الفيروس يمكن أن يساعد في تحديد العلاج المناسب. وهناك ما يقرب من 75 في المئة من الأميركيين مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي من النمط الوراثي الأول؛ وحوالي 20-25 في المئة مصابون بالفيروس من النمط الجيني الثاني أو الثالث؛ وعدد قليل من المرضى المصابين بالأنماط الجينية من الرابع للسادس ( النمط الرابع هو الأكثر شيوعا في مصر).

وقد تم تقييم سلامة وفعالية مافيريت خلال التجارب السريرية على ما يقرب من 2300 من البالغين المصابين بالفيروس من النمط الجيني 1، 2، 3، 4، 5 أو 6 دون وجود تليف للكبد أو مع تليف الكبد البسيط. وأظهرت نتائج التجارب أن 92-100 في المئة من المرضى الذين تلقوا مافيريت لمدة ثمانية أو 12 أو 16 أسبوعا لم يتم الكشف عن وجود فيروس في الدم بعد 12 أسبوعا من انتهاء العلاج، مما يشير إلى تمام الشفاء من العدوى. وتختلف مدة العلاج مع مافيرت اعتمادا على تاريخ العلاج، والنمط الجيني الفيروسي، وحالة تليف الكبد.

ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا في المرضى الذين يتناولون عقار مافيريت الصداع والتعب والغثيان. كما لا ينصح باستخدام مافيرت في المرضى الذين يعانون من تليف الكبد المتوسط و ويحظر استخدامه في المرضى الذين يعانون من تليف الكبد الحاد. كما أنه يحظر في المرضى الذين يستخدمون عقاري أتازانافير(atazanavir) والريفامبين(rifampin).

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى