فقدان الشهية العصبي | هل له علاج؟

اضطراب فقدان الشهية العصبي

إن فقدان الشهية العصبي هو أحد اضطرابات الأكل النفسية التي يمتنع فيها الشخص عن تناول الطعام، وبطريقة قاسية، ويرجع ذلك إلى خوفه من زيادة الوزن.

يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات التي تهدد حياة المريض، وذلك بسبب فقدان الوزن الشديد، ذلك أن وزن مريض فقدان الشهية العصبي يكون أقل من 15% من وزنه الطبيعي والمثالي.

وبسبب خطورة هذا الاضطراب على حياة الشخص، فيبحث الكثير من مرضى هذا الاضطراب عن طريقة للعلاج، ولكن هل هذا الاضطراب له علاج؟ هذا ما سنجيب عليه في المقال التالي.

أسباب الإصابة بفقدان الشهية العصبي

تتعدد أسباب الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي، ذلك أن الإصابة به مرتبطة بعدد من العوامل البيولوجية، والنفسية، والبيئية كما يلي:

1- عوامل بيولوجية

على الرغم من عدم التوصل إلى الجينات المسببة لهذا المرض إلى الآن، ولكن أثبتت عدد من الدراسات بأن بعض التغييرات التي تحدث في عدد من الجينات قد تجعل الشخص عُرضة للإصابة بفقدان الشهية العصبي أكثر من غيره.

2- أسباب نفسية

يرتبط اضطراب فقدان الشهية بمرض الوسواس القهري، إذ إن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يصابون بهذا الاضطراب بسهولة، وذلك لسعيهم الدائم للكامل، واعتقادهم الدائم بأنهم ليسوا نحفيين بصورة كافية، وهذا الأمر يجعلهم يتبعون حميات غذائية قاسية، وقد يمتنعون عن تناول الطعام تمامًا.

3- عوامل بيئية

تتمثل العوامل البيئية في انتشار الثقافة الشرقية الحديث التي تدعم النحافة، وتقليل الوزن، بالإضافة إلى تأثير الأصدقاء على بعضهم، وخاصةً بين الفتيات المراهقات.

وأثبتت الدراسات أن السيدات هن أكثر عُرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الرجال، وخاصة الفتيات المراهقات، ويرجع ذلك غالبًا إلى التغييرات الجسدية التي يمرون بها في أثناء مرحلة البلوغ، والتي قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ولذلك فإنهم يسعون إلى تقليله.

أعراض اضطراب فقدان الشهية

يمكن تقسيم أعراض هذا الاضطراب إلى:

أعراض نفسية.
أعراض سلوكية.
أعراض جسدية.

والجدول التالي يوضح تفاصيل أعراض فقدان الشهية:

أعراض نفسية

جسدية

أعراض سلوكية

1- الخوف الزائد من زيادة الوزن.

2- عدم الرضا عن شكل الجسم.

3- الخوف من أنواع أطعمة معينة.

4- توجيه النقد المستمر للنفس.

5- الشعور بالانزعاج والاكتئاب.

6- الرغبة في الانتحار، وإيذاء النفس.

1- الشعور بالتعب الدائم والدوار.

2- عدم انتظام ضربات القلب.

3- انخفاض ضغط الدم.

4- فقدان القدرة على التركيز.

5- جفاف الجلد.

6- ضعف الأظافر، وزيادة تساقط الشعر.

7- ألم مستمر في العضلات.

8- عدم التئام الجروح بسرعة.

1- تغيير عادات الأكل السابقة.

2- إبداء ملاحظات باستمرار حول الشعور بأنك سمين.

3- كثرة استخدام الأدوية التي تساعد على فقدان الوزن.

4- الذهاب إلى المرحاض مباشرةًا بعد تناول الطعام من أجل أن يجبر نفسه على تقيؤ.

5- الابتعاد عن التجمعات مع الأصدقاء، العائلة.

6- استخدام الحبوب الملينة، والمدرة للبول بكثرة.

كيف يُشخص هذا الاضطراب؟

يمكن تشخيص اضطراب فقدان الشهية العصبي من أجل التعرف إلى الأعراض، ومن ثم يقوم الطبيب بإجراء تحليل للدم، وذلك لاستبعاد أي أمراض تسبب فقدان الوزن.

بعد استبعاد هذه الأمراض قد يوجه الطبيب المريض إلى أخصائي نفسي من أجل أن يقيم حالته، ويصف له العلاج المناسب.

هل يمكن علاج اضطراب فقدان الشهية العصبي؟

نعم يمكن علاج هذا الاضطراب، والعلاج النفسي هو الأساس في علاج فقدان الشهية، ويتم ذلك عن طريق عدد من الجلسات النفسية التي يتم فيها التحدث مع المريض من أجل تعديل سلوكياته، وتغيير أفكاره، وهو ما يُعرف باسم العلاج المعرفي السلوكي.

أما العلاج الدوائي، فمن الممكن أن يصف الطبيب للمريض أدوية مضادة للاكتئاب، ذلك أنها تساعد على السيطرة على الاكتئاب، والتوتر المصاحبين لهذا الاضطراب، بالإضافة إلى أن هذا الأدوية قد تساعد على فتح الشهية.

تجدر الإشارة إلى أن المريض يجب عليه التوجه إلى الطوارئ في حال شعوره بأي أعراض تتعلق بالجفاف.

الخلاصة

إن اضطراب فقدان الشهية العصبي هو أحد الاضطرابات النفسية التي تتعلق بالرغبة الدائمة في فقدان الوزن، وعدم تناول الطعام إلى الحد الذي يصل بالشخص إلى المجاعة، ويهدد حياته.

ولذلك فيجب فور ملاحظة الأعراض المتعلقة بهذا الاضطراب توجيه المريض إلى ضرورة العلاج من أجل الحفاظ على حياته.