فحص جديد للبول يساهم في الكشف المبكر عن سرطان المثانة
من الممكن أن تكون إحدى العلامات الأولى لسرطان المثانة هي وجود دم في البول أو ما يطلق عليه البيلة الدموية. قام الباحثون بتطوير وتحليل نتائج فحص جديد للبول يعتمد على الحمض النووي لتحسين دقة الكشف المبكر عن سرطان المثانة لدى المرضى الذين يعانون من خروج دم مع البول. يساعد هذا الفحص الجديد على الاكتشاف المبكر والدقيق لسرطان المثانة. ما قد يقلل من الحاجة إلى إحالة المرضى لإجراء تنظير المثانة.
نتائج إيجابية لفحص جديد للبول في الكشف المبكر عن سرطان المثانة
على الرغم من التوصيات بإجراء فحص تنظير المثانة لدى المرضى الذين يعانون من بيلة دموية مجهرية، يتراوح العائد التشخيصي لسرطان المثانة في هذه المجموعة من 2% إلى 20%، مما يؤدي إلى العديد من الإجراءات غير الضرورية.
علاوة على ذلك، ونظرًا للطبيعة الغازية لتنظير المثانة وانخفاض امتثال المريض، فإن العديد من مرضى البيلة الدموية، لا تتم إحالتهم على الفور للفحص. ما يؤدي إلى ضياع فرص الكشف المبكر عن سرطان المثانة والتشخيص اللاحق في المراحل المتقدمة. وبالتالي يؤدي إلى تفاقم المرض وزيادة والأعباء الاقتصادية.
منذ فترة طويلة تم التعرف على مثيلة الحمض النووي الشاذ كمؤشر حيوي تشخيصي واعد في أنواع مختلفة من السرطان. بما في ذلك سرطان المثانة. لذلك، لتحسين دقة الكشف عن سرطان المثانة باستخدام علم الخلايا البولية، قام الباحثون بتطوير أداة تشخيص جزيئية جديدة لقياس مستويات مثيلة البروينكيفالين (PENK). باستخدام خطوتين من تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي في الحمض النووي للبول للكشف عن السرطان في المرضى الذين يعانون من البيلة الدموية.
في الوقت الحالي، طور الباحثون العملية بأكملها لـ EarlyTect. وتمكنوا من دمج العملية السابقة المكونة من خطوتين في خطوة واحدة من خلال اختبار واحد للعلامات الحيوية EarlyTect BCD.
اختبر المحققون حساسية ونوعية الاختبارـ وكانت النتائج مماثلة أو حتى أفضل من الأداء المُبلغ عنه لاختبارات المؤشرات الحيوية المتعددة الأخرى.
اقرأ أيضًا: الغذاء والدواء توافق على أول علاج جيني لعلاج سرطان المثانة
خطوات ونتائج الدراسة
شارك في الدراسة مجموعة مكونة من 210 مريضًا (122 كوريًا و88 أمريكيًا). كانت الحساسية العامة للكشف عن جميع مراحل سرطان المثانة 81.0% مع قيمة تنبؤية سلبية عالية تبلغ 97.7%. لتمييز مرضى البيلة الدموية بدون سرطان المثانة، ولم يُلاحظ هناك فرق كبير بين المجموعتين.
حقق برنامج EarlyTect BCD حساسية بنسبة 100% في اكتشاف السرطان الحليمي غير الغزوي والمراحل الأعلى من سرطان المثانة.
تشير النتائج إلى أن الاختبار يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الممارسة السريرية، خاصة أثناء التشخيص الأولي لمرضى البيلة الدموية. أقل من واحد من كل خمسة مرضى مصابين بالبيلة الدموية المحولين لتنظير المثانة يتم تشخيص إصابتهم بسرطان المثانة. قد تعني نتائج الحمض النووي للبول الأكثر دقة أنه يمكن تجنب إجراء العديد من عمليات تنظير المثانة. يمكن إحالة المرضى الذين لديهم اختبار بول urine إيجابي إلى طبيب المسالك البولية لإجراء فحص تنظير المثانة. ما يزيد من معدل اكتشاف سرطان المثانة في مرحلة مبكرة.
إن الطبيعة غير الغازية لاستخدام عينة البول وإجراء الاختبار المبسط توفر مزايا مثل: تسهيل الوصول إلى فرص التشخيص المبكر، وفترة زمنية أقصر لمعالجة العينات. وتحليل فعال ودقيق ومتسق للنتائج مع تقليل التلوث المتبادل.
هذه الأساليب التشخيصية الجديدة قد تحدث ثورة في مجال تشخيص سرطان المثانة. ما يقلل من معدلات الوفيات بسرطان المثانة ونفقات الرعاية الصحية المرتبطة بالعلاج.