علماء یعكفون على تطویر اختبار لتحدید العدوى عند الطفل: فیروسیة أو جرثومیة!
قد یكشف المستقبل القریب عن تطویر اختبار جیني یساعد الأطباء على معرفة ما إذا
كانت العدوى التي أصابت الطفل فیروسیة أو بكتيرية.
یقول الدكتور مایكل لیفین، أستاذ طب الأطفال بجامعة كینج كولیج البریطانیة: “یواجھ
الأطباء صعوبة كبیرة في التفریق بین العدوى الجرثومیة والعدوى الفیروسیة بناءً على
المعطیات السریریة. وكنتیجة لذلك یخضع آلاف الأطفال یومیاً لتحریات وفحوص طبیة
العدوى، وغالباً ما یُعطون مضادات حیویة ریثما تظھر نتائج متعددة لمعرفة سبب
“الاختبارات.
وفي الوقت الذي غالباً ما تشفى العدوى الفیروسیة فیھ من تلقاء ذاتھا دون الحاجة إلى
علاج نوعي، فإن العدوى الجرثومیة تتطلب علاجاً بالمضادات الحیویة، وقد تصبح
مھددة للحیاة في حال عدم علاجھا. إلا أن الإفراط في استخدام المضادات الحیویة قد
یؤدي إلى مشاكل لاحقة، مثل تطور مقاومة لدى الجراثیم تجاھھا. وبناءً على ذلك
.ینصح العلماء بعدم وصف المضادات الحیویة للطفل ما لم یكن بحاجة فعلیة لھا
وفي دراستین منفصلتین، كان لیفین المعد الرئیسي في إحداھما، قام الباحثون بإجراء
اختبارات جینیة عند الأطفال المصابین بالحمى كنوع من الإجراء التشخیصي لتحدید
الجینات الموجودة، ھل ھي لفیروسات أو جراثیم.
ویمكن لنتائج ھاتین الدراستین أن تُفضیان في النھایة إلى تطویر اختبار بسیط یمكنھ
التفریق بین كلتا الإصابتین، وبالتالي تجنیب الطفل تناول مضادات حیویة غیر
ضروریة.
یقول لیفین: “على الرغم من أن الوقت لا یزال مبكراً للحدیث عن تطویر مثل ھذا
الاختبار الجیني، إلا أن نتائج الدراستین أظھرتا بأن الفكرة قابلة للتطبیق، ومن الممكن
التفریق بین الإصابة الفیروسیة والجرثومیة عن طریق معاینة الجینات التي تنشرھا كل
“من الإصابتین في دم المریض.
جرى نشر الدراسة في الثالث والعشرین من شھر أغسطس الحالي في مجلة الرابطة
الأمریكیة للطب JAMA.
ھیلث داي نیوز، ستیفن رینبیرغ
المصادر: موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز – ScienceDaily – Journal of the American Medical Association.