علماء يتوصلون إلى اختبارات جديدة بالدم يمكنها التنبؤ بخطر تليف الكبد
أشار فريق من الباحثين من جامعة كارولينسكا- السويد إلى وجود بعض الاختبارات الحيوية التي يمكنها التنبؤ بخطر تليف الكبد عن طريق تحليل الدم.
حيث ذكر الباحثون أن قياس مستويات المؤشر الحيوي (FIB-4) بصفة سنوية، ومقارنة تلك القياسات ببعضها البعض ربما يُعطي فكرة جيدة عن احتماليات إصابة الشخص بتليف الكبد مستقبلًا.
فارتفاع مستويات (FIB-4) بين إحدى مناسبتي قياسه قد لا يكون أمرًا مطمئناً، وذلك وفقًا للنتائج التي نشرتها دورية Journal of Hepatology.
يقول المؤلف الرئيسي هانز هاجستروم_أخصائي أمراض الكبد في مستشفى جامعة كارولينسكا: “من الصعب التكهن بحدوث تليف الكبد قبل ذلك بمدة كافية”.
“لقد أردنا التأكد من أن قياس درجة (FIB-4) يمكنها المساعدة في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد، لا سيما مع أخذ قياسات متكررة”.
وقد أكدت النتائج أنه لا ينبغي الاكتفاء بقياس ذلك المؤشر الحيوي مرة واحدة فقط، بل يجب تكرار القياسات على مدار بضعة سنوات ومقارنتها ببعضها البعض قبل القول بأن الشخص يحمل خطرًا متزايدًا للإصابة بتليف الكبد في المستقبل.
-
مرضى الكبد: القهوة قد تقلل من تليف الكبد بنسبة تصل الى 44%
-
في سابقة هي الأولى من نوعها.. اكتشاف البروتين المسبب لتليف الكبد
-
دواء شهير للحساسية والربو يمنع تليف الكبد في التهاب الأوعية الصفراوية
-
أمراض اللثة وتليف الكبد … علماء يشيرون إلى وجود رابط بين الحالتين
اعتمد الباحثون خلال دراستهم على قاعدة بيانات (AMORIS) السويدية؛ والتي تشمل بيانات ملايين السكان في الفترة بين عامي 1985 و1996.
وقد ركز الباحثون اهتمامهم نحو حوالي 40000 شخصًا ممن أجروا تحاليل (FIB-4) في الدم خلال تلك الفترة الزمنية، والذين تمت متابعتهم بواسطة السجلات الصحية الوطنية لفترة امتدت حوالي 27 عامًا.
وكانت النتيجة الرئيسية هي أن الخطر يزداد لدى الأشخاص الذين ارتفعت قراءات (FIB-4) لديهم بين مناسبتين مختلفتين لأخذ عينة الدم؛
والعكس كان صحيحًا أيضًا، حيث انخفض خطر الإصابة بانخفاض قراءات (FIB-4).
كما أوضحت الدراسة أن حدوث تليف الكبد يحتاج لفترة طويلة، قد تمتد لعدة سنوات.
يقول الدكتور هاجستروم: “تشير نتائجنا إلى أن هذا المؤشر الحيوي يفيد في تحديد الأشخاص الذين لديهم خطر متزايد من تليف الكبد، أو الذين قد يحتاجون إلى مزيد من الفحص الدقيق”.
“كما قد يفيد الاختبار في استبعاد بعض الأشخاص من تلقي الرعاية غير اللازمة، وتوجيهها نحو الذين يحتاجونها بشكل أكبر”.