تطوير علاج دوائي جديد لمرض التصلب المتعدد
مرض التصلب المتعدد هو مرض عصبي تقدمي ليس له علاج حتى الآن. يرتبط بمجموعة واسعة من الأعراض المنهكة، بما في ذلك مشاكل التنسيق والإدراك وضعف العضلات والاكتئاب. ولأسباب غير معروفة، فإنه أكثر شيوعًا في النصف الشمالي من العالم. كما تشيع الإصابة به بين النساء بنسبة تصل إلى أكثر من 50 % عن الرجال.
أجريت مؤخرًا دراسات مبدئية بواسطة باحثين يعملون في مركز الإدمان والصحة العقلية، أظهرت وعودًا في استخدام دواء صغير الجزيئات كعلاج دوائي جديد لمرض التصلب المتعدد (MS). ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Advances.
تطوير علاج دوائي جديد لمرض التصلب المتعدد
توسيعًا لنتائج الدراسات السابقة التي حددت هدفًا دوائيًا جديدًا لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد. يستكمل الفريق البحثي أبحاثهم بتطوير مركب جزيئي صغير فعال في نموذجين حيوانيين مختلفين لمرض التصلب العصبي المتعدد.
من المعروف أن مرض التصلب العصبي المتعدد يدمر المايلين، وهو غلاف وقائي يتشكل حول الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي. نظرًا لأن تلف الميالين يتم تحفيزه من خلال التهاب في الجهاز المناعي، فإنه حتى وقتنا الحالي جميع العلاجات الدوائية لمرض التصلب العصبي المتعدد تستهدف الجهاز المناعي.
في هذه الدراسة، عالج فريق الدراسة مرض التصلب المتعدد بطريقة مختلفة تمامًا، حيث استهدفوا نظام الجلوتامات. أظهرت نتائج الدراسة أن المركب الصغير الذي تم تخليقه، لا يقتصر دوره فقط على تقليل من أعراض تشبه أعراض مرض التصلب المتعدد (multiple sclerosis). إنما يمكنه أيضا إصلاح المايلين التالف في نموذجين ما قبل المرحلة السريرية لمرض التصلب المتعدد.
يعمل حاليًا فريق متكامل من الباحثين في الكيمياء الطبية بجامعة برلين، على تحويل الجزيئات التي حددها الباحثون في هذه الدراسة إلى جزيئات متقدمة “تشبه الأدوية”. بحيث تكون جزيئات مناسبة للتطوير المستمر نحو الاستخدام السريري لدى المرضى.
ختامًا، يعتقد فريق الدراسة المسؤول عن تطوير علاج دوائي جديد لمرض التصلب المتعدد أن نتائج التحمل والفعالية لهذا الدواء الجزيئي الصغير يجعله مرشحًا بقوة ليتم تطويره للتجارب البشرية. ستتضمن الخطوات التالية بعض الأبحاث الإضافية قبل المرحلة السريرية. بما في ذلك التحقق من سلامة المركب واستقراره.