تطوير جديد لعقار ليناكابافير للوقاية من الإيدز يجعله فعالًا لمدة عام كامل

أعلنت شركة “جيلياد ساينسز” عن تطوير صيغة جديدة لعقار “ليناكابافير” (Lenacapavir) المخصص للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). مما يتيح تمديد فترة فعاليته إلى عام كامل.

تطوير صيغة جديدة لعقار ليناكابافير

تطوير صيغة جديدة لعقار ليناكابافير
تطوير صيغة جديدة لعقار ليناكابافير

على الرغم من التقدم الهائل الذي تم إحرازه في مجال تطوير أدوية للوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية على مدى العقود الماضية، لا يزال ملايين الأشخاص يُصابون به سنويًا. وقد ينتهي الأمر بالوفاة في بعض الحالات.

يشير الباحثون إلى أن هذا يعود إلى أن الكثيرين ما زالوا غير قادرين على الحصول على هذه الأدوية، أو تلك المستخدمة لعلاج المرض بعد الإصابة به. فقد لاحظ بعض الباحثين أنه إذا لم تتطلب أدوية الوقاية جرعات يومية، أو حتى شهرية. فمن المرجح أن يزداد الالتزام بالعلاج. ولذلك، يبحث الباحثون حول العالم في زيادة المدة الفاصلة بين حقن الوقاية قبل التعرض (PrEP).

في العام الماضي، كان فريق من شركة جيلياد  أعلن أنهم طوروا دواءً للوقاية قبل التعرض يسمى ليناكافير. والذي يمكن أن يوفر حماية كاملة ضد عدوى فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الحقن كل ستة أشهر. وفي هذا التصريح الأخير، أعلن فريق شركة جيلياد أن إعادة صياغة عقار ليناكابافير قد تؤدي إلى تمديد الوقت بين الحقن إلى عام كامل.

قد يهمك: إدارة الغذاء والدواء توافق على عقار تينكتيبلاز Tenecteplase لعلاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة

اقرأ أيضًا: اكتشاف بديل طبيعي لأوزيمبك بدون آثار جانبية مزعجة

هل ستصبح الوقاية من الإيدز أسهل؟

لا تزال التركيبة الجديدة قيد الاختبار لضمان توفيرها نفس الحماية التي توفرها النسخة التي تستمر ستة أشهر. وقد شملت الاختبارات حتى الآن حقن 40 متطوعًا غير مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. بالإضافة إلى مراقبتهم لمعرفة مدة بقاء الدواء في أجسامهم. وحتى الآن، وجد الباحثون أنه لا يزال موجودًا لمدة تصل إلى 56 أسبوعًا. كما وجدوا أنه لم يسبب أي آثار جانبية خطيرة ولم يُثر أي مخاوف بشأن سلامة المتطوعين.

يخطط فريق البحث لإجراء تجارب إضافية قريبًا باستخدام مجموعة أكثر تنوعًا من المتطوعين. وسيظهر مع مرور الوقت أن فعالية التركيبة الجديدة من عقار ليناكابافير تعادل فعالية لقاح الستة أشهر. ويخلصون إلى أنه إذا ثبتت سلامة وفعالية دواءهم في نهاية المطاف، فقد يسهم في إبطاء أو حتى وقف وباء فيروس نقص المناعة البشرية.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى