عقار ارتفاع ضغط الدم قد يساهم في إبطاء الشيخوخة

أثبتت دراسة حديثة أن عقار ريلمنيدين (Rilmenidine) لارتفاع ضغط الدم قد يساهم في إبطاء الشيخوخة في الديدان.

يساهم في إبطاء الشيخوخة
عقار ارتفاع ضغط الدم قد يساهم في إبطاء الشيخوخة

ويعد هذا أحد الأمور التي قد تساعدنا على الحفاظ على صحتنا في سن الشيخوخة.

وقد تم اختيار ريلمنيدين لهذه الدراسة الأخيرة لأن الأبحاث السابقة أظهرت أنه يحاكي تأثيرات تقييد السعرات الحرارية على المستوى الخلوي.

ويعمل تقليل الطاقة المتاحة مع الحفاظ على التغذية داخل الجسم على إطالة عمر الخلايا في العديد من التجارب على الحيوانات.

ولكن ما زال الأمر محل نقاش إذا كان يمكن ترجمة هذا على البشر، أم أنه يمثل خطرًا محتملاً على صحتنا.

وبوجه عام، يمكن أن يؤدي إيجاد طرق لتحقيق نفس الفوائد دون تكلف معاناة خفض السعرات الحرارية المفرط إلى طرق جديدة لتحسين الصحة في سن الشيخوخة.

في سلسلة من الاختبارات التي أجراها فريق دولي من الباحثين، عاشت مجموعة ديدان الربداء الرشيقة_Caenorhabditis elegans_المعالجة بالعقار لفترة أطول.

كما أظهرت مؤشرات صحية أعلى بطريقة تشبه تقييد السعرات الحرارية على المستوى الخلوي _وفقًا لما نشر في مجلة Aging Cell.

يقول الباحثون: “لأول مرة، تمكنا من أن نظهر أن عقار الريلمنيدين يمكن أن يزيد من العمر الافتراضي للخلايا”

“نحن حريصون الآن على استكشاف ما إذا كان للريلمينيدين تطبيقات سريرية أخرى”.

كما أظهرت اختبارات أخرى أن النشاط الجيني_المرتبط بتقييد السعرات الحرارية_يمكن رؤيته في أنسجة الكلى والكبد لدى الفئران المعالجة بالريلمنيدين.

بعبارة أخرى، تظهر أيضًا بعض التغييرات التي يُحدثها تقييد السعرات الحرارية في الحيوانات ويُعتقد أنها تمنح فوائد صحية معينة مع دواء ارتفاع ضغط الدم الذي يتناوله الكثير من الأشخاص بالفعل.

عادة ما يصعب اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، والتي قد تؤدي لمجموعة من الآثار الجانبية مثل:

  •  ترقق أو تساقط الشعر.
  •  الدوخة أو الدوار.
  •  هشاشة العظام.

وعلى الرغم من الحاجة لمزيد من الدراسة، لكن التفكير في أن عقارًا يمنح الجسم نفس فوائد النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية أمر مثير للانتباه.

ومما يجعل الريلمينيدين مرشحًا واعدًا كمضاد للشيخوخة هو أنه يُتناول عن طريق الفم، كما أنه يستخدم بالفعل على نطاق واسع.

كما أن آثاره الجانبية نادرة وخفيفة نسبيًا، والتي تشمل الخفقان والأرق والنعاس في حالات قليلة.

يقول الباحثون: “مع تصاعد معدلات شيخوخة السكان في العالم، فإن فوائد تأخير الشيخوخة هائلة، حتى لو كانت طفيفة”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى