نموذج تنبؤي يحدد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي الشديدة
الفيروس المخلوي التنفسي هو أحد أكثر الفيروسات المعدية التي تصيب الأطفال، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. في السنوات الأخيرة، تم تطوير نوعين من الأدوية الوقائية الجديدة الواعدة ضد المرض هما: جسم مضاد طويل الأمد يحمي من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، ولقاح يتم إعطاؤه للأم أثناء الحمل. لكن لا يزال من غير الممكن تقديم أدوية وقائية لجميع الأطفال. ومن هنا أتت أهمية الدراسة التالية في تحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي.
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي
طور باحثون من معهد كارولينسكا، نموذجًا تنبؤيًا يحدد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس RSV الشديدة. يمكن لهذه الدراسة، التي نشرت في مجلة The Lancet Digital Health، أن توضح الأطفال الذين يحتاجون إلى الأساليب الوقائية الجديدة لمنع العدوى أكثر من غيرهم.
تمت دراسة 1.25 مليون طفل ولدوا في فنلندا بين عامي 1997 و2020. وتتكون المجموعة المرجعية من 1.4 مليون طفل، وقد توصل الباحثون إلى نتائج مفيدة للغاية في هذا الصدد.
قد يهمك: اعتماد أول لقاح ضد الفيروس المخلوي التنفسي
اقرأ أيضًا: اختراع قبعة تعتمد على موجات الدماغ للكشف عن السكتة الدماغية قبل الوصول إلى المستشفى
نتائج الدراسة
توصل الباحثون إلى نتائج هامة تمكننا من استهداف فئة معينة من الأطفال لتلقي الأدوية الوقائية، جاءت نتائج الدراسة كما يلي:
- أكدت الأبحاث أن خطر الإصابة بالعدوى يزداد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى خطيرة بفيروس RSV.
- الأطفال المبتسرون، والأطفال الذين يعانون من أمراض خلقية معينة، والأطفال الذين لديهم أشقاء في عمر ما قبل المدرسة هم الأكثر عرضة للخطر.
- تحديد عوامل جديدة مثل: تشوهات المريء وأمراض القلب الخلقية الأقل خطورة كعوامل خطر جديدة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV.
تهدف هذه الدراسة إلى توجيه وسائل الوقاية بشكل أكثر فعالية لتوفير أقصى قدر من الفائدة، خاصة فيما يتعلق بالأطفال الصغار. إذ تعد عدوى الفيروس المخلوي التنفسي أحد أكثر الأسباب شيوعًا لدخول الأطفال المستشفى. بالإضافة إلى أنها سببًا مهمًا لوفيات الأطفال حول العالم.