طرق فعالة للتخلص من قلق الامتحانات
الامتحانات على الأبواب، والقلق والتوتر هما سيدا الموقف، سواء للطلبة أو ذويهم.
إذا كنت واحدًا من هؤلاء، فتابعنا عبر سطور هذا المقال لتتعرف على بعض الطرق الفعالة لمواجهة قلق الامتحانات.
ما هو قلق الامتحانات؟
القلق هو شعور طبيعي يشعر به الجميع في فترة الامتحانات، وفي بعض الأحيان يكون هذا الشعور صحيًا، إذ يحفز الشخص على الاجتهاد وبذل الجهد للوصول إلى الهدف المنشود.
لكنه إذا زاد عن حده الطبيعي، صار سببًا لانعدام التركيز، ومن ثَمَّ فقد الدرجات وعدم تحقيق النتيجة المرجوة.
لذا، كان ضروريًا أن يتعلم المرء السيطرة على هذا النوع من القلق، لكي لا يؤثر سلبًا في مستقبله.
أعراضه
تختلف حدة الأعراض من شخص إلى آخر، وتشمل:
- التعرق الزائد.
- رعشة اليدين.
- زيادة ضربات القلب.
- جفاف الفم.
- آلام بالمعدة، مع بعض أعراض خاصة بالجهاز الهضمي، مثل: الغثيان والقيء والإسهال.
- الشعور بالاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس وفقدان الأمل.
ولكن قبل أن نتعرف على طرق مواجهة هذا القلق، دعونا نرى أولًا ما هي أسبابه.
اقرأ هنا عن فرط تعرق اليدين وكيفية علاجه.
أسباب قلق الامتحانات
هناك عدة عوامل قد تساعد على زيادة الشعور بالقلق والتوتر عند بعض الطلبة وأهاليهم في أثناء فترة الامتحانات، هذه بعض منها:
الخوف من الفشل:
بعض الطلاب يظنون أن قيمتهم تنحصر في مقدار الدرجات أو التقديرات التي يحصلون عليها، فيزداد إحساسهم بالضغط العصبي أثناء الامتحانات، لأنهم يهتمون كثيرًا بتصور الناس عنهم، ويعتقدون أنهم سيفقدون احترامهم إذا لم يحصلوا على درجات معينة.
ضعف الأداء السابق في الامتحانات:
إذا مررت بتجربة سابقة فاشلة في امتحان ما، فغالبًا ستشعر بمزيد من القلق في فترة الامتحانات، لأن شبح الفشل السابق سيكون ماثلًا أمامك وستخشى تكرار هذه التجربة.
عدم التحضير الكافي للامتحان:
إذا كنت ممن يؤجل عمله حتى آخر لحظة، فغالبًا ستشعر بالضغط العصبي أثناء امتحاناتك، لأنك لم تستعد جيدًا لها ولم تستذكر دروسك بالقدر الكافي.
هناك أيضًا بعض الأسباب المهمة التي تلعب دورًا في زيادة القلق، مثل:
زيادة إفراز هرمون الأدرينالين:
يفرز الجسم هرمون الأدرينالين عند التعرض لمواقف صعبة، ليساعده على البقاء يقظًا ومتحفزًا لحماية نفسه من الأخطار المحيطة، فيما يعرف بـ “نظرية الكر والفر”.
عند بعض الأشخاص، يفرط الجسم في الاستجابة للضغط العصبي في فترة الامتحانات، فيزداد إفراز هرمون الأدرينالين، ويصاحب ذلك بعض الأعراض المزعجة مثل رعشة اليدين والتعرق، مما يؤدي إلى مزيد من القلق وعدم التركيز.
طرق فعالة للتعامل مع قلق الامتحانات
معرفة الأسباب التي تؤدي إلى شعورنا بهذا القلق المرضي ستساعدنا على إيجاد الطرق المناسبة لمواجهته والتعامل معه.
إليكم بعض هذه الطرق:
اجتهد في مذاكرتك
كما ذكرنا سابقًا، فمن ضمن أسباب القلق الزائد من الامتحانات عدم الاستذكار الجيد وتأجيل العمل. لذلك يجب أن تحرص على استذكار دروسك أولًا بأول طوال العام، وتأكد من فهمك الجيد للمادة المدروسة، فكل ذلك سيساعدك على الشعور بالاطمئنان أثناء الامتحانات وسيقلل من شعورك بالخوف والقلق.
تجنب فخ المثالية
لا تكن ممن يبحثون عن المثالية، ويحملون أنفسهم ما لا يطيقون في سبيل تحقيق ذلك. فقط اعرف نقاط قوتك وادعمها، وابحث عن نقاط ضعفك واعمل على إصلاحها قدر استطاعتك. وفي النهاية، اشعر بالامتنان لأنك بذلت ما في وسعك، ولا تفكر كثيرًا في النتيجة.
احصل على القسط الكافي من النوم
لا تعتقد أن زيادة ساعات الاستذكار على حساب النوم سيفيدك، بل قد يأتي بنتائج عكسية. لذلك، احرص على النوم جيدًا حتى تستطيع التركيز.
اهتم بعاداتك الصحية
العقل السليم في الجسم السليم. لذا احرص على تناول غذاء صحي متوازن ومارس بعض الرياضة في هذه الفترة، فذلك سيساعدك على الحفاظ على توازنك النفسي.
اقرأ هنا عن بعض الأطعمة التي تقلل الإحساس بالتوتر
في النهاية، لا تتردد -عزيزي الطالب- في استشارة المختصين إذا شعرت أن أعراض القلق النفسي في فترة الامتحانات زائدة عن حدها، وأعاقتك عن التركيز أو أثرت في أدائك.
مع تمنياتنا لجميع الطلبة والطالبات بدوام التفوق والنجاح!