المحليات الصناعية في صودا الحمية قد تكون ضارة أكثر مما نعتقد

إذا كنت قد تحولت إلى صودا الحمية (صودا دايت) في محاولة منك لخفض كمية السكر التي تتناولها، فقد ترغب في إعادة تقييم مدى صحة اختياراتك.

حيث يعتقد العلماء_الآن_أن المحليات الموجودة في صودا الحمية وغيرها من المشروبات الغازية يمكنها إلحاق الضرر بالبكتيريا الطبيعية المتواجدة في أمعائك.

صودا الحمية
المحليات الصناعية في صودا الحمية قد تكون ضارة أكثر مما نعتقد

وفقا لبحث مشترك من جامعات في إسرائيل وسنغافورة، وجد العلماء أن ستة محليات صناعية شائعة، قد تكون سامة لبكتيريا الأمعاء، وهي:

  1. الأسبارتام – aspartame
  2. السكرالوز – sucralose
  3. السكارين – saccharin
  4. النيوتام – neotame
  5. الأدفانتام – advantame
  6. اسيسولفام البوتاسيوم – acesulfame potassium

وتظهر الدراسات الحديثة أهمية البكتيريا المعوية لصحة الشخص بشكل عام، جنبًا إلى جنب مع البكتيريا السيئة المرتبطة بمجموعة من الأمراض من السمنة إلى أمراض الأمعاء، حتى مرض ألزهايمر.

المحليات الصناعية في صودا الحمية وتأثيرها على بكتيريا الأمعاء

نظرت الدراسة_التي نشرت في دورية Molecules العلمية_في السمية النسبية للمحليات الصناعية وعشرة مكملات رياضية تحتوي عليها.

وقد وجدت أن بكتيريا الجهاز الهضمي أصبحت سامة عند تعرضها لتركيزات ضئيلة من المحليات.

وفي تجربة مخبرية، تم تعريض بكتيريا الأمعاء لجميع المحليات الستة، ثم تم تعديل هذه البكتيريا وراثيًا لتحتوي على مركبات الفلورسنت التي تتوهج عندما تكتشف أي مادة سامة.

وقد وجد العلماء أن السموم تم إطلاقها عندما تعرضت بكتريا الأمعاء لكل من المحليات الصناعية، حيث لم يستغرق الأمر سوى كمية ضئيلة من المحليات لتحويل البكتيريا النافعة إلى ضارة.

وتعتمد صحة القناة الهضمية على بكتيريا الأمعاء الدقيقة_التي ارتبطت بكل شيء من الهضم وامتصاص المغذيات إلى وظائف الجهاز المناعي.

وتستخدم المحليات الصناعية في كميات من المنتجات الغذائية والمشروبات لخفض محتوى السكر .

إلا أن الدراسة تحذر من أن الكثيرين منا يستهلكونها دون أن يدركوا ذلك.

إنها ليست صحتنا المباشرة التي قد تكون عرضة للخطر فقط، فقد تم رصد هذه المواد الكيميائية كملوثات بيئية في مياه الشرب والمياه السطحية، بشكل متزايد.

على الرغم من أنها واحدة من الدراسات الأولى التي تبحث في تأثير المحليات الاصطناعية على بكتيريا الأمعاء، إلا أنها ليست المرة الأولى التي ترتبط فيها هذه المواد الكيميائية بالمخاطر الصحية.

فقد ارتبطت بزيادة الوزن، وتقليل فرص الحمل أثناء التلقيح الصناعي، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والخرف، ورفع خطر الإصابة بالسكري.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى