اكتشاف نهج جديد لعلاج سرطان البنكرياس/ أمل لزيادة فرص الشفاء للمرضى

يعد سرطان البنكرياس واحدًا من أصعب أنواع السرطان التي يتعين علاجها بشكل فعال. حيث يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عام 24 %ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يبلغ فقط 9 %.

توصل الباحثون من مركز فحص السرطان الشامل في جامعة فيرجينيا كومونولث ومعهد الطب الجزيئي في الجامعة (VIMM)، إلى اكتشاف نهج جديد للعلاج من خلال استخدام حمض البولي اينوزين - البولي سيتيديليك (pIC) بشكل يمكن توصيله مباشرة إلى خلايا الورم، بحيث يثبط نمو الورم، ويحث على موت الخلايا السرطانية ويعزز البقاء على قيد الحياة في نماذج الحيوانات، التي تعاني من أكثر أشكال سرطان البنكرياس شيوعًا.

النهج الجديد لعلاج سرطان البنكرياس

هذا البحث هو تطوير للأعمال الرائدة التي قام بها الباحثون في الأبحاث السابقة، لتحديد طرق لتعزيز النشاط المضاد للسرطان لحمض البولي اينوزين-بولي سيتيديليك (pIC).
أظهرت التجارب السريرية السابقة باستخدام pIC تنشيطًا محدودًا للاستجابة المناعية. بالإضافة إلى عدم وجود تأثير ملحوظ على الأورام في سرطان الميلانوما أو أنواع أخرى من السرطان.

في هذا البحث توصل الباحثون إلى تعزيز النتائج من خلال الوصول إلى سيتوبلازما خلية الورم باستخدام البولي إيثيلين أمين (PEI). ما يتيح لـ pIC الدخول إلى الخلية بنجاح وأظهرت النتائج استجابة قوية في حالة سرطان البنكرياس الغدي القنوي. إذ تحفز pIC الجينات المسؤولة عن استجابة المناعة للخلايا السرطانية. وتعزز استجابة الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية.

تمت دراسة فعالية (polyinosine–polycytidylic acid (pIC على خلايا البنكرياس المصابة وتبين أنها آمنة وغير سامة للخلايا الطبيعية للبنكرياس. كما وجد الباحثون أن استخدام pIC بمفرده، أو بالاشتراك مع العلاج القياسي المعروف باسم جمسايتابين (gemcitabine) يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة للأفراد المصابين بسرطان البنكرياسpancreatic cancer.

هذه النتائج الواعدة تشير إلى إمكانية استخدام pIC كعلاج جديد لسرطان البنكرياس. ومع ذلك، يتطلب ذلك المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتحديد فعالية هذا النهج وسلامته قبل تطبيقه على البشر. إذا تمت مواصلة هذا البحث وتأكيد النتائج الحالية، فقد يكون لدينا تحسينات جديدة وواعدة في علاج سرطان البنكرياس في المستقبل.