رسميًا: منظمة الصحة العالمية تُعلن فيروس كورونا المُستجد حالة طوارئ صحية

أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن فيروس كورونا المُستجد (والذي ظهر للمرة الأولى بمدينة ووهان الصينية) يُمثل حالة طوارئ صحية عالمية.

ويُعد إعلان حالة الطوارئ العالمية هو أحد الإجراءات النادرة التي تتخذها المُنظمة، ويهدف ذلك إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر عند مواجهة الفيروس القاتل.

فيروس كورونا المُستجد
رسميًا: منظمة الصحة العالمية تُعلن فيروس كورونا المُستجد حالة طوارئ عالمية

يقول رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسيس: “إن أكثر ما يقلقنا هو احتمالية انتشار الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية”.

“لا يدعو رفع حالة الطوارئ إلى حجب الثقة عن الصين؛ وإنما ندعو السلطات الصينية إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتصدي للفيروس”.

ويضيف جبريسيس: “أؤكد أن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا، فلا يمكن للصين وحدها مواجهة فيروسًا قاتلًا كهذا بصورة حاسمة”.

وأشار تيدروس إنه لا يرى مبررًا لفرض قيود السفر أو التجارة الدولية التي تم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة.

فهو يرى أن المسافرين الذين يتمتعون بصحة جيدة لا ينبغي تعطيل رحلاتهم الجوية، أو إغلاق الحدود أمامهم.

يُذكر أن كبرى شركات الطيران حول العالم (كالخطوط الجوية الفرنسية والبريطانية) قد قامت بتعليق رحلاتها الجوية إلى الصين كإجراء احترازي.

وقد صرحت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن تقييد حركة الأشخاص والبضائع قد يؤدي إلى تدهور اقتصادي غير مبرر.

ولكنها أشارت إلى إن تلك الإجراءات ربما تكون مفيدة مؤقتًا، لمنع انتقال الفيروس من مناطق مصابة إلى أخرى لم تظهر بها إصابات.

الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت بصدد إعلان حالة الطوارئ نتيجة تفشي فيروس ووهان خلال الأسبوع الماضي.

ولكن مستشارو اللجنة قد انقسموا حول تقييم خطورة وضراوة ذلك الفيروس، وهو ما دفعهم إلى تأجيل فرض حالة الطوارئ.

وفيما يتعلق بالإحصائيات المرتبطة بالفيروس، فقد أصيب ما يزيد عن 8200 شخص_جميعهم تقريبًا بداخل الصين؛ وتوفي 171 آخرون.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك 82 حالة مؤكدة في 18 دولة أخرى، بما في ذلك حالات انتقال للعدوى في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة وفيتنام.

وتُعد هذه هي المرة الخامسة في تاريخ المنظمة التي يتم فيها إعلان حالة الطوارئ العالمية؛ حيث سبق ذلك:

  1. أنفلونزا الخنازير.
  2. شلل الأطفال.
  3. فيروس زيكا.
  4. فيروس إيبولا (بداخل أفريقيا).

وتبذل الحكومات والشركات حول العالم جهودًا مكثفة لاحتواء المرض، والذي يُعتقد أنه نشأ من سوق للحيوانات بمدينة ووهان وسط الصين.

وقد حثت العديد من الدول مواطنيها على عدم زيارة الصين، بينما حظرت بعض الدول دخول المسافرين القادمين إليها من ووهان.

وقد أعلنت السلطات الروسية اليوم إغلاق حدودها الشرقية مع الصين، وذلك بعد ظهور أول حالة إصابة بالفيروس بالعاصمة موسكو.

للمزيد من المعلومات: إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى