دراسة حديثة: المخاط على جلد الضفدع الغروي قد يساعد على مكافحة الأنفلونزا!
على الرغم من غرابة الفكرة.. إلا أن المخاط الذي يُغطي جلد ضفادع جنوب الهند قد تكون قادرة على القضاء على بعض سلالات الأنفلونزا، وذلك بحسب ما أشارت إليه نتائج دراسة حديثة أجريت على الفئران.
فقد وجد باحثون بأن بيبتيدات محددة موجودة ضمن مخاط جلد الضفادع قادرة على تدمير عدة أنواع من فيروسات H1 المسببة لمرض الأنفلونزا.
وبحسب الباحثين، فإنه من المعروف مسبقاً بأن جلد الضفادع يُفرز بيبتيدات قد تقي من البكتريا. والبيبتيدات هي سلاسل قصيرة من الحموض الأمينية، الوحدة الرئيسية في بناء البروتينات. وتشير هذه النتائج إلى أن البيبتيدات قد تساعد على تطوير علاج فيروسي جديد.
يقول المعد الرئيسي للدراسة جوشي جاكوب، الأستاذ المساعد في علوم الأحياء الدقيقة والمناعيات بمركز إيموري للقاحات بولاية أتلانتا الأمريكية: “يمكن لمثل هذه الأدوية أن تكون ذات أهمية كبيرة عندما لا تتوفر اللقاحات المناسبة للوقاية من السلالات الجديدة من الأنفلونزا، أو عندما تنجح سلالات الأنفلونزا في تطوير مقاومة تجاه الأدوية الحالية”.
يُدعى أحد البيتيدات في مخاط جلد الضفدع باسم أورومين urumin، وقد كان قادراً على وقاية الفئران غير الملقحة تجاه الأنفلونزا من سلالة قاتلة من فيروس H1، مشابهة لتلك التي انتشرت في جائحة 2009. ولكن البيتبيد لم يكن فعالاً في القضاء على سلالات أخرى مثل H3N2، بحسب ما أفاد به الباحثون.
يُذكر بأن النتائج المُجراة على الحيوانات قد لا تأتي بالضرورة بنفس النتائج عند إعادة إجرائها على البشر.
ويقول الباحثون بأنهم يعملون الآن على إيجاد طرق لجعل البيبتيدات المضادة للفيروسات أكثر استقراراً، ولتحديد بيبتيدات أخرى مشتقة من الضفادع يمكن أن تقي من أشكال أخرى من الفيروسات، مثل فيروس زيكا الذي ينقله البعوض.
المصدر: موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي – ScienceDaily – the journal Immunity