دراسة: تناول جرعة يومية من الأسبرين قد يحمي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

381

أشار باحثو المعهد الوطني للصحة والرعاية (National Institute for Health) إلى أن تناول جرعة يومية من الأسبرين يُخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى مئات الآلاف من الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي.

كما وجدوا أن الأسبرين يمكنه حماية المصابين بمتلازمة لينش_أو ما تُعرف بـ”متلازمة السرطان” والتي تُصيب 1 من كل 300 شخص_من الإصابة بذلك النوع من السرطان.

فقد أشارت التجارب إلى أن قرص واحد يوميًا من الأسبرين يقلل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 60%.

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يوصي فيها المعهد الوطني للصحة والرعاية باعتماد الأسبرين كعلاج وقائي ضد السرطان.

ولكن على الرغم فائدته، إلا أنه يجب الحذر عند وصف الأسبرين لمرضى سيولة الدم خشية أن يتسبب في حدوث النزيف.

يقول الدكتور بول كريسب_مدير مركز الإرشادات بالمعهد الوطني للصحة والرعاية: “اعتمدت دراستنا على تحليل مجموعة من الأدلة من تجربة عشوائية شملت العديد من البلدان”.

“لقد أشارت النتائج أن تناول الأسبرين يوميًا_عامين أو أكثر_يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة لينش”.

“ورغم وجود مخاطر مرتبطة باستخدام الأسبرين على المدى الطويل، فقد أقرت اللجنة أن فوائده المحتملة قد تفوق أضراره”.

بمجرد تشخيص متلازمة لينش، يتم فحص المرضى بشكل مكثف باستخدام مناظير القولون وأخذ العينات وتحليلها للكشف عن وجود خلايا سرطانية.

وفي حال كانت النتيجة إيجابية، يتم البحث عن وجود أنواع أخرى من السرطان_كسرطان المبيض أو الرحم في النساء، كما يتم فحص أقارب الشخص أيضًا.

وتبلغ احتمالية إصابة الطفل بمتلازمة لينش 50% إذا كان والده حاملًا للجين المسؤول عنها.

وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون على وجه اليقين كيف يحمي الأسبرين من بعض أنواع السرطان، إلا أنهم يعتقدون أنه “يحذف” الخلايا الجذعية التي من المرجح أن تصبح سرطانية.

كما قد تلعب خواص الأسبرين المضادة للالتهاب دورًا في ذلك، ولكن الباحثون لا يمكنهم تفسير ذلك حتى الآن.