دراسة بريطانية: ملايين الأشخاص حول العالم يتناولون الستاتينات دون داعٍ طبي
أشارت دراسة بريطانية جديدة_نُشرت في مجلة BMJ_إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يتناولون الستاتينات دون داعٍ طبي.
وأكد مؤلفو الدراسة أنه لا يوجد أي مبرر حقيقي يجعل هذا الكم الهائل من الأشخاص الأصحاء يتناولون العقاقير المُخفضة للكوليسترول يوميًا؛ وأشاروا إلى أنها تُفيد فقط بعض مرضى القلب والأوعية الدموية.
وعلى الرغم من توصيات المعهد الوطني للرعاية الصحية (NHS) بضرورة تناول الستاتينات كإجراء وقائي في الأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذه العقاقير قد تضر أكثر مما تنفع؛ وأن فائدتها الوقائية تُعتبر ضئيلة جدًا بالنسبة للأشخاص الأصحاء.
يُذكر أن الستاتينات تٌعد من الأدوية رخيصة الثمن، وتعمل عن طريق خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
فالكوليسترول الضار قد يؤدي إلى انسداد الشرايين التاجية أو المخية إذا ارتفعت مستوياته، وهو ما يؤدي إلى نتائج مدمرة.
-
دراسة: الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد
-
دراسة كبيرة تكشف تأثير الستاتينات –Statins على الصحة العقلية
-
دراسة: توقف المسنين عن تناول الستاتينات يرفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمقدار النصف!
لقد أوصى المعهد الوطني للصحة_في عام 2014_بضرورة تناول الستاتينات إذا زادت احتمالية إصابة الشخص بأمراض القلب عن 10%.
وقد تم تقييم تلك الاحتمالية استنادًا إلى عدة عوامل؛ مثل العمر والعرق والمستوى الاجتماعي، وما إذا كان الشخص يدخن أو يعاني من مرض السكري.
ولكن الدراسة تؤكد أن أعداد الأشخاص الذين تنطبق عليهم تلك المعايير في تزايد مستمر، مما جعل استخدام الستاتينات هائل الانتشار.
ويشير كل من بولا بيرن وجون كولينان (من جامعة أيرلندا الوطنية) وسوزان سميث (من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا) إلى أن فوائد الستاتينات الوقائية مازالت غير واضحة.
كما يرون أن الاستخدام غير المبرر للستاتينات هو مجرد نشر لآثارها السلبية المحتملة، وتبديد لموارد الرعاية الصحية في غير محلها.
وأضافوا أن الأبحاث السابقة قد وجدت أن استخدام الستاتينات يمكنه أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل العضلات، والسكري، والنزيف الحاد.
-
طالع في قسم الأدوية المزيد من المعلومات عن عقار نوفيستوريك Novistoric (الستاتينات).