دراسة: اختبار دم يمكنه التنبؤ بالعلاج الأمثل لسرطان البروستاتا المتقدم

توصلت دراسة دولية بين معهد لوسون للأبحاث الصحية، ومركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، ورويال مارسدن وإيبك ساينس لاختبار دم يمكنه التنبؤ بالعلاج الأمثل لسرطان البروستاتا المتقدم ، مما يساهم في تحسن معدلات التغلب على المرض.

التنبؤ بالعلاج الأمثل لسرطان البروستاتا المتقدم
دراسة: اختبار دم يمكنه التنبؤ بالعلاج الأمثل لسرطان البروستاتا المتقدم

وقد استخدمت الدراسة اختبارًا سابقًا طورته شركة إيبك ساينس_Epic Sciences_ المتخصصة في التشخيص الجزيئي.

حيث يقوم هذا الاختبار بفحص الخلايا السرطانية المتجولة في عينات دم من مرضى سرطان البروستاتا المتقدم لتقرير ما إذا كانوا سيتحولون من العلاج باستخدام الهرمونات إلى العلاج الكيماوي.

وتعد الخلايا السرطانية المتجولة_CTCs_ هي تلك الخلايا التي تترك الورم، لتدخل مجرى الدم لتغزو أجزاء الجسم الأخرى، مسببة انتشار السرطان.

كيف يستطيع الاختبار التنبؤ بالعلاج الأمثل لسرطان البروستاتا المتقدم ؟

يحدد اختبار الدم هذا ما إذا كانت الخلايا السرطانية المتجولة للمريض تحتوي على بروتين يسمى AR-V7 في نواة خلاياها.

وقد شرع فريق البحث في تحديد ما إذا كان وجود هذا البروتين قد يساعدنا على التنبؤ بالعلاج الأمثل لسرطان البروستاتا المتقدم الذي يطيل حياة المريض.

ووجد الباحثون أن المرضى إيجابي العينة لهذا البروتين استجابوا بشكل أفضل للعلاج الكيماوي القائم على التاكسين.

في حين استجاب أولئك المرضى سلبي العينة لهذا البروتين على أفضل وجه للعلاج بالهرمونات باستخدام مضادات الأندروجين.

ويعدان هذان النوعان من العلاج هما الأكثر استخدامًا على نطاق واسع لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم.

تقول الدكتورة أليسون ألان_قسم التشريح والبيولوجيا الخلوية في كلية شولتش للطب بجامعة وسترن: “ركزت الدراسة على جزئية اتخاذ القرار الحاسم عندما يختار المرضى وأخصائيو الأورام العلاج الذي يتبعونه لاحقاً”.

“نحن نلبي حاجة ضرورية من خلال التحقق من إمكانية استخدام اختبار الدم لتحديد العلاج الذي يساعد على إطالة عمر المريض.”

نتائج الدراسة

شمل المشاركون في البحث 142مريضاً يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم، ممن خضعوا بالفعل لجولة واحدة_على الأقل_من العلاج الهرموني دون نجاح.

حيث عمل أخصائيو الأورام على تحديد ما إذا كانوا سيتحولون لعلاج هرموني مختلف أو للعلاج الكيميائي كخطهم التالي من العلاج.

وتعمل العلاجات باستخدام الهرمونات عن طريق إبطاء أو وقف نمو السرطانات التي تعتمد على الهرمونات في النمو.

ويعد سرطان البروستاتا من هذه الأورام التي تعتمد على هرمونات تسمى الأندروجينات للنمو، والتي تشمل التستوستيرون.

توضح الدكتورة ألان: “تعتبر مضادات الأندروجين هي الخط الأول المفضل للعلاج لأنها تستهدف الهرمونات التي تزود سرطان البروستاتا بوقود النمو”.

“ومع ذلك_في وقت ما_يمكن للخلايا السرطانية معرفة طريقة البقاء بدون هذا الوقود، حيث تصبح مقاومة لهذه الأدوية من خلال إنتاج بروتين AR-V7، ولهذا السبب يستخدم العلاج الكيميائي في بعض الأحيان كخط ثان للعلاج.”

لذا فقد نظرت هذه الدراسة _التي نشرت نتائجها في دورية JAMA Oncology العلمية_ في توقع أفضل علاج للمرضى الذين خضعوا بالفعل لجولة واحدة على الأقل من العلاج الهرموني.

ويتمثل الهدف المستقبلي للفريق في تقييم استخدام هذا الاختبار أو اختبارات الدم المشابهة للخلايا المتجولة في تحديد العلاج الأمثل في مراحل سابقة للتعامل مع سرطان البروستاتا، إضافة لاستخدام اختبارات متشابهة لأنواع أخرى من السرطان، كسرطان الرئة.

وقد أصبح اختبار الدم للخلايا السرطانية المتجولة متاحًا بالفعل في الولايات المتحدة باسم Oncotype DX AR-V7 Nucleus Detect.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى