دراسة أمريكية: الإصابة بسلالتين مختلفتين من فيروس كورونا في نفس الوقت قد تكون قاتلة!
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن حدوث الإصابة بسلالتين مختلفتين من فيروس كورونا المستجد في الوقت ذاته ربما تكون أمرًا قاتلًا، وقد تتسبب في زيادة معدلات الوفيات بداخل بعض المجتمعات دونًا عن غيرها.
حيث أشار باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا أن تعرض بعض الأشخاص لسلالتين على الأقل من الفيروس في آن واحد قد يؤدي إلى ما وصفوه بـ “العدوى المتسلسلة”.
وهو ما يترتب عليه استثارة هائلة واستجابة مبالغ فيها لجهاز المناعة، وقد ينتهي الأمر بالوفاة.
تقول الدكتورة لي رايلي_الباحثة بجامعة كاليفورنيا ومؤلفة الدراسة: “في أغلب الأحيان تنتشر سلالة واحدة من الفيروس المستجد في المنطقة أو الدولة الواحدة؛ ولكن تم رصد انتشار سلالتين أو أكثر في بعض المناطق من العالم”.
“إن إصابة الشخص _المصاب فعليًا بأحد السلالتين_ بسلالة ثانية من الفيروس يؤدي إلى تفاقم وضعه الصحي بصورة كبيرة؛ وظهور أعراض بالغة الشدة عليه”.
وتشير الدراسة _التي نشرت في صحيفة South China Morning Post_ أنه قد تم رصد حدوث طفرات بداخل المادة الوراثية لفيروس طورونا المُستجد.
أحد تلك الطفرات تٌسمى (D614G)، وهي مسؤولة عن جعل الغلاف البروتيني للفيروس أكثر استقرارًا وثباتًا، وقدرة على إحداث العدوى.
وذكرت الدراسة أن تلك الطفرة قد تم رصدها بداخل الصين، وأنها كانت نادرة الوجود نسبيًا بحيث شوهدت في أقل من 2% من عينات المرضى.
ولكن الباحثون يتوقعون بأنه ربما تصل تلك الطفرات إلى ما يقرب من 70% بمرور الوقت، نظرًا للانتشار العالمي الواسع للفيروس وإصابته لأجناس وفئات عمرية مختلفة.
فقد تمكنوا من رصد طفرتين مشتقتين من الطفرة (D614G)، أحدها في منطقة غرب أوروبا والأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
-
الغذاء والدواء تحظر استخدام أقنعة الوجه من النوع KN-95 لعدم مطابقتها للمعايير الدولية
-
دراسة: ظهور أعراض طفيفة أثناء الإصابة بفيروس كورونا تعني أن الجسم لم يُولد مناعة قوية ضده
-
دراسة حديثة: الهيدروكسي كلوروكين قد يزيد فرص البقاء على قيد الحياة بين مصابي فيروس كورونا بداخل المستشفيات
ف البداية، لم يهتم الباحثون بتلك الطفرات باعتبارها أمرًا طبيعيًا بالنسبة لمعظم أنواع العدوى الفيروسية.
ولكنهم انتبهوا بعد ذلك لحقيقة هامة، وهي أن إصابة الشخص الواحد بنوعين مختلفين من فيروس كورونا (يحمل كل منهما طفرة مختلفة) قد يؤدي إلى توابع خطيرة.
حيث ذكروا أن معدلات الوفيات قد ازدادت بشكل ملحوظ عند انتقال أحد الأفراد المصابين من منطقة تنتشر بها سلالة معينة إلى منطقة أخرى تنتشر بها سلالة ثانية.
وقد بلغت الزيادة في أعداد الوفاة الناتجة عن الإصابة حوالي 14% عندما اجتمعت سلالتين في نفس الشخص.
يقول الباحثون: “إن الأمر معقد للغاية ويعتمد على معادلات حسابية مطولة، ولكنه خطير للغاية”.
“إننا نخشى من ظهور العديد من السلالات الفتاكة من الفيروس بمرور الوقت، بحيث قد يعمل جسم الشخص المصاب كوعاء للتفاعل بين السلالتين لإنتاج سلالة ثالثة أشد فتكًا”.
ويضيفون: “ينبغي الاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة، لمنع حدوث العدوى من أساسها أو لمنع التقاط الشخص المصاب لسلالة ثانية من الفيروس في وقت واحد”.
للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:
إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)
أطباء مستشفيات العزل: دليل علاج والتعامل مع اعراض البرد والالتهاب الرئوي في ظل وباء كورونا