دراسة: بعض أدوية ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة

توصلت دراسة علمية لأن حبوب ضغط الدم التي يستخدمها ملايين المرضى حول العالم قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يستخدمون الأدوية من فئة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) كانوا أكثر عرضة بنسبة 14% للإصابة بالسرطان مقارنة مع أنواع الأدوية الأخرى.

خطر الإصابة بسرطان الرئة
دراسة: بعض أدوية ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة

وقد وجد العلماء أن خطر الإصابة يرتفع في المرضى الذين استخدموا الدواء لفترات أطول.

حيث ارتفعت احتمالية الإصابة عند استخدام هذه الأدوية لمدة خمس سنوات بنسبة 22% إلى 31% عند الاستمرار عليها لعشر سنوات.

ويعتقد العلماء أن الأدوية تسبب تراكم مواد كيميائية تسمى البراديكينين على الرئة، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالسرطان.

لكن آخرين شككوا في النتائج وأشاروا لأن سرطان الرئة يمكن أن ينجم عن التدخين وغيره من العوامل في هؤلاء المرضى.

مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين لعلاج ضغط الدم

يتم وصف مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لملايين المرضى حول العالم، لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بأزمات قلبية.

وتعمل هذه الأدوية عن طريق الحد من نشاط الأنزيم المحول للأنجيوتنسين لفترة قصيرة، مما يساعد على استرخاء الأوعية الدموية واتساعها وبالتالي انخفاض ​​ضغط الدم.

وتشير الإحصائيات الصادرة هذا العام من جمعية القلب الأمريكية إلى أن ما يقدر بنحو 103 ملايين بالغ في الولايات المتحدة _أي ما يقرب من نصف السكان البالغين_ يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين و خطر الإصابة بسرطان الرئة

نظرت الدراسة_التي نشرت في دورية BMJ_إلى 992000 بالغ استخدموا أدوية ضغط الدم في المملكة المتحدة بين عامي 1995 و 2015.

وكان المرضى يتناولون أحد نوعين من الحبوب إما مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، والتي تعمل بطريقة مختلفة.

وبالمقارنة مع المرضى الذين يستخدمون حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، فإن الأفراد الذين استخدموا مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين كانوا أكثر عرضة بنسبة 14٪ للإصابة بسرطان الرئة على مدى ست سنوات.

وقد أجريت الدراسة على يد باحثين في جامعة مكغيل في مونتريال – مقاطعة كيبيك بكندا.

ودعوا إلى “دراسات إضافية_مع متابعة طويلة الأمد_للتحقيق في آثار هذه الأدوية على الإصابة بسرطان الرئة”.

وﻗﺎﻟوا أنه ﻋﻟﯽ اﻟرﻏم ﻣن أن زيادة الخطر ﺑﻧﺳﺑﺔ 14% ﻗد ﻻ ﺗﺑدو كبيرة، “ﯾﻣﮐن أن ﺗﺗرﺟم اﻵﺛﺎر اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة إﻟﯽ أﻋداد ﻣطﻟﻘﺔ ﮐﺑﯾرة ﻣن اﻟﻣرﺿﯽ اﻟﻣﻌرﺿﯾن ﻟﺳرطﺎن اﻟرﺋﺔ”

وأضاف الباحثون: “في ضوء التأثير المحتمل لنتائجنا، يجب تكرارها في أماكن بحثية أخرى، خاصة بين المرضى الذين يستخدمونها لفترات أطول”.

لكن البروفيسور ستيفن إيفانز_الخبير في آثار الأدوية في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة_قال أنه من غير المرجح أن تتسبب الأدوية في سرطان الرئة.

وقال: “يبدو أن استخلاص استنتاجات قوية والتحدث عن التأثير على الصحة العامة في هذا الوضع سابق لأوانه”.

  • للمزيد من المعلومات طالع قسم دليل الأدوية للتعرف على عقار: أزابريل Azapril (مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين لعلاج ضغط الدم.)

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى