تناول غذاء صحي يحميك من الإصابة بأمراض الكبد
توصلت دراسة أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا هم أقل عرضة لتراكم الدهون في الكبد بوجه خاص وأمراض الكبد بوجه عام، مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون عادات غذائية غير صحية، وذلك وفقًا للنتائج التي نشرت في مجلة Gastroenterology.
وقد ركز الباحثون في هذه الدراسة على ما يعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFDL)، والذي يرتبط عادة بالسمنة وبعض العادات الغذائية الخاطئة.
وعلى الرغم من أحد استراتيجيات العلاج المتاحة لعلاج هذا المرض يكمن في إجراء بعض التغييرات الغذائية، إلا أن الأبحاث السابقة لم تثبت بوضوح حتى الآن ما إذا كانت هذه التغييرات يمكن أن تعمل على الوقاية من مرض الكبد الدهني أم لا.
إلا أن الباحثين في الدراسة الحالية قاموا بفحص البيانات الخاصة بمجموعة من الاستبيانات الغذائية والفحوصات المتكررة الخاصة بدهون الكبد لحوالي 1521 شخصًا مسجلين في أحد الدراسات الطويلة السابقة.
وقد وجدت الدراسة أن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالحبوب الكاملة والأسماك والخضار وزيت الزيتون، هم أقل عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 26٪ مقارنة بالأفراد الأقل اتباعًا لهذه النظم الغذائية الصحية، حتى مع وجود مخاطر وراثية عالية للإصابة بأمراض الكبد.
يقول كبير مؤلفي الدراسة د. دانيال ليفي ، مدير مركز فرامنغهام لدراسة القلب وباحث في المعاهد الوطنية للصحة في بيثيسدا-ميريلاند: “إن النتائج التي توصلنا إليها تثبت أن زيادة جودة النظام الغذائي ترتبط بتراكم كمية أقل من الدهون في الكبد، وتقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، خاصة في الأفراد الذين لديهم مخاطر وراثية عالية لـلإصابة بأمراض الكبد”.
“لقد توقعنا أن هذه الأطعمة قد تقلل من استهلاك الطاقة عن طريق سرعة الإحساس بالشبع وتحسين التحكم في الوزن وبالتالي تقليل دهون الكبد. كما يمكن أيضًا أن يؤثر تناول الألياف على بكتيريا الأمعاء وبالتالي يؤثر على دهون الكبد.”
ويعاني معظم الناس من تراكم القليل من الدهون في الكبد، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض الكبد الدهني عندما تصل لأكثر من 5 في المئة كتلة من الكبد.
وعلى الرغم من أن التجربة تعتمد على تجربة غير مضبوطة واستبيانات قد تكون غير موثوقة، إلا أن النتائج تضيف إلى الأدلة التي تشير إلى أن العادات الغذائية الصحية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، حتى عند وجود خطر وراثي، كما تقول شيرا زيلبر ساغي _الباحثة في جامعة حيفا في إسرائيل.