كيفية تحسين صحة الأمعاء
كيف تحسن صحة الامعاء؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الأمعاء، منها النظام الغذائي الذي نتبعه، ونوع البكتيريا الذي يتضمنه طعامنا، ولا زالت أفضل طريقة لتحسين صحة الأمعاء هي تناول طعام صحي ومتوازن.
طريقة تحسين صحة الأمعاء
هناك عدة طرق قد تساعد في تحسين صحة الأمعاء، أهمها ما يتعلق بالنظام الغذائي. على سبيل المثال:
تناول أنواع مختلفة من الأطعمة
توجد العديد من أنواع البكتيريا في الأمعاء، ويلعب كل منها دور مختلف، ويتطلب مغذيات مختلفة للنمو، وهو أمر صحي. فكلما زاد عدد أنواع البكتيريا في الأمعاء، زادت الفوائد الصحية التي يمكن أن تساهم بها تلك البكتيريا. لذلك فإن تناول نظام غذائي يحتوي على أطعمة متنوعة يفيد في تحسين صحة الأمعاء.
الإكثار من تناول البقوليات والخضراوات والفواكه
الفواكه والخضراوات من أفضل المصادر للحصول على ميكروبيوم صحي، إذ إنها مصدر غني بالألياف التي لا يستطيع الجسم هضمها، لكن توجد أنواع معينة من البكتيريا في الأمعاء بإمكانها هضم الألياف وهو ما يحفز نموها. ومن أفضل أنواع الأطعمة الغنية بالألياف الفاصوليا والبقوليات، والتوت والبسلة والبروكلي والخرشوف والحمص والفول والعدس. كما أثبتت دراسة علمية أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات يمنع نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
البروبيوتيك هي الأطعمة التي تعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء. وهي تتكون من الألياف أو الكربوهيدرات التي لا يستطيع الجسم هضمها. لكن تقوم أنواع معينة من البكتيريا في الأمعاء بتفتيتها واستخدامها كوقود ما يحفز نموها. بالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت الدراسات العلمية فائدة مكملات البروبيوتيك في تقليل مستويات الأنسولين والدهون الثلاثية والكوليسترول لدى الأشخاص المصابين بالسمنة وهو ما يكون مفيدًا في حالات مرضى القلب والسكري من النوع الثاني. يمكن الحصول على البروبيوتيك من تناول الفواكه والخضراوات.
إرضاع الطفل طبيعيًا لمدة 6 أشهر على الأقل
يبدأ ميكروبيوم الطفل في النمو بشكل صحيح عند الولادة. ومع ذلك تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال قد يتعرضون لبعض البكتيريا حتى قبل الولادة. وخلال أول عامين من عمر الطفل يتطور ميكروبيوم الرضيع باستمرار وهو غني ببكتيريا Bifidobacteria المفيدة، التي يمكنها هضم السكريات الموجودة في حليب الثدي. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الرضع الذين يتم تغذيتهم بالحليب الاصطناعي لديهم ميكروبيوم متغير يحتوي على عدد أقل من البكتيريا مقارنة بالأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية. علاوة على ذلك ، ترتبط الرضاعة الطبيعية أيضًا بانخفاض معدلات الحساسية والسمنة والحالات الصحية الأخرى. التي قد تحدث بسبب الاختلافات في بكتيريا الأمعاء.
اقرأ أيضًا: الارتجاع الصامت عند الرضع
تناول الأطعمة المخمرة
الأطعمة المخمرة هي التي خضعت للتخمير، وهي عملية يتم فيها تكسير السكريات التي تحتويها بواسطة الخميرة أو البكتيريا مثل: الزبادي والكيمتشي ومخلل الملفوف. وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل: الزبادي، لديهم المزيد من العصيات اللبنية في أمعائهم. كما أن لديهم أيضًا كمية أقل من البكتيريا المعوية، وهي نوع من البكتيريا المرتبطة بالالتهاب وعدد من الحالات المزمنة. بالإضافة إلى ذلك أظهرت عدد من الدراسات أن استهلاك الزبادي يمكن أن يحسن البكتيريا المعوية ويقلل من أعراض عدم تحمل اللاكتوز كما يعزز تكوين الميكروبيوم وهو ما يساهم في تحسين صحة الأمعاء (Improve gut health) من عدة جوانب.
ومع ذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن العديد من أنواع الزبادي، وخاصة أنواع الزبادي المنكهة تحتوي على كميات عالية من السكر. لذلك من الأفضل اختيار الزبادي العادي غير المحلى.
ختامًا، علينا الانتباه إلى النظام الغذائي الذي نتبعه والأطعمة التي نتناولها والحرص على تناول الخضراوات والفواكه والأطعمة الغنية بالبروبيوتيك. لما لها من تأثير كبير على تحسين صحة الأمعاء.