تحديد الجينات المسؤولة عن مرض الشريان التاجي: القاتل الأول عالميًا

حدد باحثو جامعة فيرجينيا مجموعة الجينات المسؤولة عن مرض الشريان التاجي، وهو السبب الأول للوفاة في جميع أنحاء العالم.

وتعطي هذه النتائج التي توصل إليها الباحثون أهدافًا واعدة للعلماء مستقبلًا أثناء عملهم على تطوير علاجات جديدة.

يقول كبير الباحثين ميت سيفليك في جامعة فيرجينيا: “لقد حددنا الآن الجينات المسؤولة عن هذا الخطر”.

“سنكون قادرين على استخدام هذه النتائج كأهداف علاجية جديدة مستقبلًا”.

يعد مرض الشريان التاجي هو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض القلب، حيث يصيب الملايين سنويًا.

ويُقدر أنه مسؤول عن حالة وفاة من كل 4 حالات وفاة في الولايات المتحدة كل عام.

وينتج المرض عن تراكم اللويحات الدهنية في جدران الشرايين التي تمد القلب بالدم، لكن هناك بعض العوامل الوراثية التي تساهم في تطوره كانت ما تظل غامضة.

وللتعرف على الجينات المهمة في تطوير مرض الشرايين التاجية، قام سيفليك وفريقه بفحص الخلايا التي تم جمعها من 151 متبرعًا بزراعة قلب كانوا يتمتعون بصحة جيدة سابقًا.

• النشاط البدني يُساعد مرضى الأزمات القلبية على التعافي بصورة أسرع

• دراسة: ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل يُقلل من فرص إصابة الأبناء بالسمنة

• دراسة: خلاصة الشاي الأخضر والتمارين الرياضية يُمكنها علاج الكبد الدهني في الفئران

وقد قدم هذا للعلماء قدرًا هائلاً من المعلومات حول نشاط الجينات في خلايا العضلات الملساء.

وتبطن هذه الخلايا الشرايين بشكل طبيعي، ولكنها أيضًا يمكن أن تكون بمثابة الأساس للويحات الدهنية التي تتراكم داخل تلك الشرايين.

باستخدام بيانات النشاط الجيني، عمل العلماء على تحديد الاختلافات الجينية المحددة المسؤولة عن التغييرات الضارة في خلايا العضلات الملساء.

ويلقي فهم هذه التغييرات الضوء على تكوين اللويحات_فيما يسمى تصلب الشرايين_وفي النهاية على الآليات الجزيئية المسؤولة عن مرض الشريان التاجي.

يقول سيفيليك: “الأدوية الحالية التي يصفها الأطباء تعمل على تقليل عوامل الخطر لأمراض القلب، مثل أدوية خفض الكوليسترول”.

“ومع ذلك، نحتاج إلى تحديد العقاقير التي تستهدف المرض في مكان تطوره”.

“لهذا السبب من المهم العثور على الجينات المسؤولة عن تطور المرض في الشرايين لأن هذا هو مكان تشكل اللويحات”.

كما يوفر البحث الجديد العديد من الأفكار الأخرى المهمة حول مرض الشريان التاجي.

فعلى سبيل المثال، وجد الباحثون اختلافات ملحوظة في نشاط الجينات بين الذكور والإناث في خلايا العضلات الملساء.

كما حددوا اختلافات مهمة في خلايا العضلات الملساء التي كانت تتضاعف أو تلك التي لم تتضاعف.