بزل السائل الأمنيوسي – Amniocentesis
– التحليل: بزل السلى – بزل السائل الأمنيوسي – Amniocentesis
– التعريف بالتحليل:
- هو اختبار لفحص السائل المحيط بالجنين في الرحم، والذي يحتوي على مجموعة من الخلايا والمواد الأخرى والتي يمكن أن تعطي بعض المعلومات عن صحة الجنين.
- ولإجراء هذا الاختبار، يتم إدخال إبرة من خلال جدار البطن إلى الرحم، حيث يتم سحب ما يوازي 2 ملعقة طعام (30 مل) من السائل الأمنيوسي لفحصها.
- يمكن إجراء هذا الاختبار بين الأسبوعين 15 و 20 لتشخيص الشذوذات الصبغية والاضطرابات الوراثية في الجنين، ويمكن أيضًا استخدامه في نهاية الحمل للتحقق من نضوج الجنين.
بزل السائل الأمنيوسي لتشخيص الشذوذات الصبغية والاضطرابات الوراثية في الأجنة
- يتم إجراء بزل السائل الأمنيوسي حوالي الأسبوع الــ 16؛ لمعرفة ما إذا كان الجنين يعاني من أنواع معينة من العيوب الخلقية، ويمكن أيضًا من خلاله معرفة جنس الجنين.
- يحتوي السائل الأمنيوسي على مجموعة من الخلايا التي انفصلت عن الجنين النامي، والتي يتم فحصها لتحديد عدد وحجم الكروموسومات، والذي قد يساعد على تحديد بعد المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الجنين: مثل متلازمة داون.
- لكن لا يساعد هذا الاختبار في تحديد العديد من العيوب الخلقية الشائعة: مثل الشفة المشقوقة، والحنك المشقوق، ومشاكل القلب، وبعض أنواع الإعاقة الذهنية.
بزل السائل الأمنيوسي في نهاية الحمل
- إذا كنت عرضة للولادة المبكرة، فقد يتم إجراء بزل السائل الأمنيوسي خلال الثلث الثالث من الحمل لمعرفة ما إذا كانت رئتي طفلك قد تشكلتا بالكامل، وذلك عن طريق قياس كميات بعض المواد في السائل الأمنيوسي، والتي يصنعها الجنين النامي وتشير إلى مدى نضج الرئتين، كما تساعد على تحديد قدرة الجنين على التنفس بدون مساعدة بعد الولادة.
- يمكن إجراء هذا الاختبار أيضًا في نهاية الحمل للتحقق من إصابتك بعدوى السائل الأمنيوسي (التهاب المشيماء والسلى – chorioamnionitis).
– متى يتم طلب إجراء بزل السائل الأمنيوسي (Amniocentesis):
1. قد يتم إجراء بزل السائل الأمنيوسي خلال الثلث الثاني من الحمل للتحقق من وجود عيوب خلقية معينة، وذلك في الحالات التالية:
- أن يكون سن الأم الحامل كبيرًا، حيث تزداد فرصة إنجاب طفل يعاني من عيوب خلقية مع التقدم في العمر
- إذا كانت الأم تريد التحقق من مشكلة صحية معينة، فقد يساعد هذا في تحديد إمكانية استمرار الحمل أو وضع خطط لرعاية الطفل المريض.
- إذا كان أحد الأبوين يحمل جينًا غير طبيعي يسبب أحد الأمراض الوراثية المعروفة، وتشمل هذه الأمراض: مرض تاي ساكس (Tay-Sachs disease) وفقر الدم المنجلي (sickle cell anemia) والتليف الكيسي (cystic fibrosis).
- إذا كان أحد الأبوين لديه تاريخ عائلي من الاضطرابات الوراثية أو العيوب الخلقية.
- في حال كانت اختبارات الفحص الأوليّ تشير إلى ارتفاع احتمالية إنجابك لطفل مصاب باضطراب وراثي أو عيب خلقي_ بدرجة أعلى من المتوسط.
2. يمكن لبزل السائل الأمنيوسي المساعدة في معرفة جنس الجنين، ويعد ذلك هذا مهمًا، لتحديد إمكانية إصابته بأحد الأمراض المرتبطة بالجنس: مثل الهيموفيليا، أو حثل دوتشين العضلي (Duchenne muscular dystrophy)، وهي أمراض تحدث بشكل رئيسي في الذكور.
3. قد يتم إجراء بزل السائل الأمنيوسي خلال الثلث الأخير من الحمل من أجل:
- معرفة درجة نضوج رئتي الجنين، وذلك في حالات الولادة المبكرة نتيجة مشاكل الحمل.
- التحقق من إصابتك بعدوى السائل الأمنيوسي (التهاب المشيماء والسلى – chorioamnionitis).
– ماذا يجب عليك فعله قبل سحب العينة:
- قد يُطلب منك التبول _لتفريغ المثانة_ قبل الاختبار مباشرةً.
- سيُطلب منك التوقيع على إقرار بالموافقة على إجراء الاختبار، وتفهم المخاطر التي قد تنتج عنه.
– كيفية جمع العينة:
يتم إجراء بزل السائل الأمنيوسي من قبل طبيب النساء والتوليد في عيادة الطبيب أو في المستشفى. وربما لن تحتاجي للمكوث طويلًا في المستشفى ما لم تحدث مشاكل أثناء الاختبار.
- تستلقي الأم الحامل على ظهرها على طاولة الفحص، حيث يتم تنظيف الجزء السفلي من البطن باستخدام صابونة خاصة.
- يستخدم الطبيب الأشعة فوق الصوتية للتحقق من وضع الجنين والمشيمة. (تستخدم الموجات فوق الصوتية لعمل صورة للرحم والجنين والمشيمة على شاشة تلفزيونية، كما يمكن أيضًا مراقبة معدل ضربات قلب الجنين أثناء الاختبار باستخدام الموجات فوق الصوتية).
- باستخدام صورة الموجات فوق الصوتية كدليل، يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة من خلال البطن إلى داخل الرحم.
- لن يؤذي ذلك الجنين أو المشيمة.
- إذا تحرك الجنين قريبًا جدًا من الإبرة، فسوف يسحب الطبيب الإبرة ويعيد المحاولة في مكان آخر.
- سوف يسحب الطبيب ما يوازي 2 ملعقة كبيرة (30 مل) من السائل الأمنيوسي، ثم يتم إزالة الإبرة، وتغطية المكان بضمادة.
يستغرق الاختبار كاملًا حوالي 15 دقيقة، بينما لن تستغرق عملية إدخال الإبرة وسحب السائل أكثر من دقيقة إلى دقيقتين، وسيتم فحص معدل ضربات قلب الجنين وكذلك ضغط الدم والنبض والتنفس قبل وأثناء وبعد الاختبار.
– كيف تشعرين أثناء جمع العينة:
- قد تشعرين بوخزة حادة في بطنك لبضع ثوان فقط_ أثناء وضع الإبرة.
- عندما تصل الإبرة لجدار الرحم، ستشعرين بتقلص عضلي لبضع ثوان.
- عندما يتم سحب السائل الأمنيوسي، قد تشعرين ببعض السحب أو الضغط داخل بطنك. (يمكنك المحافظة على هدوئك عن طريق التنفس ببطء وإرخاء عضلات البطن أثناء الاختبار).
– مخاطر أثناء جمع العينة:
1. يعد اختبار بزل السائل الأمنيوسي آمن جدا في أغلب الحالات، حيث أن هناك فرصة ضئيلة (حوالي 1 من أصل 400) لإمكانية أن يؤدي هذا الاختبار إلى الإجهاض . (في بعض الدراسات، كان الخطر أعلى قليلاً _حوالي 2 إلى 4 من أصل 400).
2. هناك احتمالية للتعرض للنزيف، أو عدوى السائل الأمنيوسي، أو تسربه.
3. في حالات نادرة جداً، قد يتم إصابة الجنين أثناء إدخال الإبرة خلال الاختبار.
4. في حالات قليلة جدًا، قد يحدث نزيف ينتج عنه اختلاط دم الأم والجنين. فإذا كانت فصيلة دم الأم من النوع السلبي لعامل ريسس (العامل الريسوسي-Rh-negative) وكانت فصيلة دم الجنين من النوع الإيجابي، فقد يؤدي هذا الاختلاط الناجم عن البزل إلى تكسر دم الجنين وحدوث استسقاء للجنين وربما وفاته، لذا إذا كانت الأم سالبة العامل ريسس فإنها تعطى عقاراً مضاداً وهو الجلوبيولين المناعي للعامل ريسس لمنع حدوث التحسس المناعي.
5. بعد الاختبار، قد تعاني الأم من بعض التقلصات الخفيفة. ولا ينصح بممارسة أي أعمال شاقة لعدة ساعات بعد الاختبار. كما لا ينصح أيضا باستخدام السدادات الطبية أو المنضحة (الدوش)، أو ممارسة العلاقة الزوجية بعد الاختبار. ويمكنك القيام بهذه الأنشطة في اليوم التالي، ما لم يخبرك طبيبك بعكس ذلك.
6. يجب عليك استدعاء الطبيب على الفور في الحالات التالية:
- إذا كنت تعانين من ألم أو تقلصات متوسطة إلى شديدة في منطقة البطن
- الإصابة بالحمى.
- الإصابة بالدوار
- تسرب السائل الأمنيوسي أو الدم من المهبل أو من موقع الإبرة.
- وجود احمرار أو تورم في موقع الإبرة.
– نتائج التحليل:
يتراوح لون السائل الأمنيوسي في الحالات الطبيعية من اللون الشفاف إلى الأصفر الفاتح، ولا يحتوي على أي بكتيريا ضارة.
يمكن فحص الخلايا المتواجدة للتحقق من بعض المشكلات الصحية:
- يتم فحص الخلايا بعناية؛ للحصول على العدد والترتيب الصحيح للكروموسومات، والتي تعطي مؤشرًا لوجود الأمراض الوراثية. (يوجد 46 كروموسوم في كل خلية، مرتبة في 23 زوجا) كما يمكن استخدامها لتحديد جنس الجنين.
- يمكن قياس كميات بعض المواد في السائل الأمنيوسي، للمساعدة في تشخيص بعض العيوب الخلقية والأمراض الوراثية، ودرجة نضوج الجنين.
– العوامل المؤثرة على دقة التحليل:
1. وجود بعضًا من دم الجنين في السائل الأمنيوسي، حيث يمكن أن يعطي ذلك نتائج غير صحيحة لارتفاع مستويات بعض المواد مثل الألفا-فيتو بروتين (AFP) والأسيتيل كولينستيراز (AChE)، والتي تساعد في تشخيص عيوب الأنبوب العصبي.
2. عندما يتعرض السائل الأمنيوسي للضوء، فقد يعطي ذلك نتائج غير صحيحة (منخفضة) لمستويات البيليروين.
3. قد يؤدي وجود الدم أو العقي (meconium) في السائل الأمنيوسي، للحصول على نتيجة خاطئة للاختبار الذي يتحقق من درجة نضج الرئتين.
– ماذا يجب عليك التفكير فيه عن قراءة التحليل:
1. لا يعني الحصول على نتائج طبيعية لبزل السائل الأمنيوسي دائمًا أن طفلك بصحة جيدة.
2. يساعدك هذا الاختبارات على تحديد الوسائل المتاحة للتعامل مع الطفل المصاب.
3.في حالات نادرة للغاية، يمكن إجراء بزل السائل الأمنيوسي قبل الأسبوع الخامس عشر من الحمل، لكن ذلك قد يحمل مخاطر أكبر على الجنين.
4. قد يكون من الصعب سحب عينة من السائل الأمنيوسي إذا كانت كمية السائل قليلة جدًا أو إذا كانت المشيمة أمام الجنين.
5.يعد فحص الزغابات المشيمية أحد الخيارات البديلة التي يمكن إجراؤها لتشخيص بعض مشاكل الحمل، إلا أنه يمكن إجراء فحص الزغابات المشيمية في مرحلة مبكرة من الحمل مقارنة ببزل السائل الأمنيوسي، وتكون النتائج جاهزة في وقت مبكر.
– المصادر:
- WebMD