استخدام أجهزة قياس معدل ضربات القلب للتنبؤ بالولادة المبكرة لدى الحوامل
أظهرت الأبحاث السابقة أنه خلال فترة الحمل، قد تعاني النساء من تقلبات في معدل ضربات القلب، والتي تُعرف بأنها تقلبات في مقدار الوقت بين نبضات القلب. يتضاءل هذا التباين مع تقدم الحمل، حتى الأسبوع الثالث والثلاثين. عند هذه النقطة، يبدأ التباين في الزيادة بشكل مطرد حتى الولادة. وقد توصل فريق من الباحثين إلى إمكانية التنبؤ بالولادة المبكرة، من خلال مراقبة معدل ضربات القلب.
ارتباط معدل ضربات القلب للنساء الحوامل بالولادة المبكرة
في هذه الدراسة، تساءل فريق البحث عما إذا كانت نفس التغييرات في التباين في معدل ضربات القلب تحدث مع النساء اللاتي يعانين من ولادة مبكرة. لمعرفة ذلك، لجأوا إلى شركة WHOOP، الشركة المصنعة لأجهزة استشعار المعصم التي تراقب معدل ضربات القلب. مشيرين إلى أن دراسة صغيرة أجريت سابقًا مع باحثين في WHOOP أظهرت أنه يمكن استخدام الجهاز لتتبع تقلب معدل ضربات القلب لدى النساء الحوامل.
شارك في الدراسة 241 امرأة من جنسيات مختلفة يعشن في 15 دولة. وافقن على ارتداء الجهاز في الأشهر التي تسبق الولادة.
ووجد الباحثون أن تقلب معدل ضربات القلب لدى النساء اللاتي ولدن في الموعد المحدد أو بالقرب منه يتوافق مع النتائج السابقة. حيث انخفض التقلب حتى سبعة أسابيع تقريبًا قبل الولادة. لكن الأمور كانت مختلفة بشكل ملحوظ بالنسبة للنساء اللاتي ولدن مبكراً. إذ كانت أنماط التباين أقل استقرارًا بكثير، وبدأت التقلبات أيضًا في زيادة مطردة قبل حوالي سبعة أسابيع من الولادة، وهو وقت يسبق موعدهن المحدد للولادة بفترة كبيرة.
يقترح فريق البحث أن أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب يمكن أن تصبح أداة جديدة يستخدمها أطباء التوليد في مراقبة المرضى. ويشير الباحثون إلى أن مثل هذه الأجهزة قد لا تسمح فقط بالتنبؤ بشكل أفضل بتواريخ الولادة. ولكنها يمكن أن تساعد أيضًا في استخدام علاجات مصممة لتمديد فترة الحمل عند النساء المعرضات لمخاطر الولادة المبكرة premature delivery.
يعد هذا الاكتشاف مبشرًا في مجال رعاية الحمل. إذ يمكن لأطباء النساء استخدام هذه التقنية للتنبؤ بالولادة المبكرة واتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على سلامة الأم والجنين.