هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر؟

تعرف معنا على طرق الوقاية من مرض الزهايمر

إن مرض الزهايمر هو أحد الأمراض الشائع حدوثها بين كبار السن، كما أنه من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج نهائي، فقط يمكن علاج الأعراض التي تظهر على المريض، وتأخير تطور المرض.

ولذلك فإن العديد من الأشخاص يبحثون عن طرق للوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، وخاصةً من لديهم تاريخ وراثي للإصابة بهذا المرض، ولكن هل يمكن ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

ما هو مرض الزهايمر؟

مرض الزهايمر (Alzheimer’s disease) هو أحد الأمراض العصبية المتطورة التي تؤدي إلى انكماش المخ، وموت الخلايا الدماغية.

يعد هذا المرض السبب الرئيسي لاضطراب الوظائف العقلية في كبار السن، إذ أنه يؤدي إلى التراجع المستمر في الوظائف الفكرية، والمهارات الاجتماعية، والسلوكية، وبالتالي لا يستطيع مريض الزهايمر القيام بالأعمال اليومية بمفرده.

اقرأ أيضًا: “فحص مبسط للعين يمكنه اكتشاف مرض الزهايمر”

أسباب حدوث مرض الزهايمر

الوقاية من الزهايمر
الوقاية من الزهايمر

أثبتت عدد من الدراسات أن مرض الزهايمر يحدث بسبب تراكم عدد من البروتينات بصورة غير طبيعية في خلايا المخ، وحولها، مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف خلايا الدماغ.

كما أن الناقلات الكيميائية الموجودة في المخ تقل أيضًا مما يؤدي إلى حدوث خلل في إرسال الإشارات العصبية بين خلايا المخ.

وبمرور الوقت تبدأ المراكز العصبية المختلفة في الدماغ بالتأثر والانكماش، وأول المراكز التي تتأثر بالمرض هي مراكز الذاكرة.

وعلى الرغم من عدم استطاعة العلماء تحديد السبب وراء تراكم هذه البروتينات، إلا أنهم استطاعوا إثبات أن هذه العملية تحدث قبل سنوات عديدة من بدء ظهور الأعراض.

كما يوجد عدد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض مثل:

  • التقدم في العمر.
  • وجود تاريخ وراثي للإصابة بالمرض.
  • التعرض لنوبات من الاكتئاب وعدم علاجها.
  • بعض الإصابات في الدماغ، وخاصةً الخطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
  • أمراض القلب والشرايين.
  • مرض السكري.

للأسف لا يوجد علاج لهذا المرض نظرًا لأن خلايا الدماغ غير متجددة، وذلك يعني أنه عند موتها لاتتكون خلايا أخرى مما يجعل هذا المرض من الأمراض التي يمكن تأخير تطورها، وتخفيف أعراضها فقط.

اقرأ أيضًا: “دراسة: العلاج بالهرمونات البديلة قد يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر”

هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر؟

نعم يوجد عددًا من الأمور التي يمكنك القيام بها من أجل تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، وتتمثل في:

الوقاية من الإصابة بأمراض القلب

يوجد علاقة قوية بين أمراض القلب، والخرف الوعائي (الخرف الناتج عن تكون جلطة في الأوعية الدموية في المخ)، ولذلك فإن الوقاية من الإصابة بأمراض القلب يحميك من الإصابة بالزهايمر، ويتم ذلك عن طريق:

  1. الحرص على ممارسة الرياضة لتجنب السمنة.
  2. الإقلاع عن التدخين.
  3. تناول الطعام الصحي.
  4. الحرص على قياس ضغط الدم باستمرار، والتأكد من أن ضغط الدم في معدله الطبيعي.

اقرأ أيضًا: “هل يمكن العدوى بمرض الزهايمر ؟”

اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط

كما أثبتت عددًا من الدراسات فإن إتباع هذه الحمية يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، وإبطاء معدل تطوره، وتشمل هذه الحمية ما يلي:

  • الحرص على تناول الخضراوات، والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والأسماك.
  • تناول اللحوم الحمراء، والبيض، والدواجن ولكن بكميات قليلة.
  • تناول مصادر الدهون الصحية مثل: المكسرات، وزيت الزيتون، والابتعاد عن الزيوت المهدرجة.

النوم بصورة كافية للوقاية من الزهايمر

يوجد حاليًا عددًا من الدلائل المتزايدة حول أن النوم بصورة كافية لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، إذ أن ذلك يقلل من تكوين بروتين الأميلويد المسؤول عن تطور هذا المرض.

الحفاظ على النشاط الذهني والاجتماعي

يوجد عددًا من الأدلة التي تثبت أن التعرض للزهايمر في الأشخاص الذين يحافظون على الأنشطة الذهنية، والاجتماعية يكون أقل من غيرهم، ولذلك فإن الحفاظ على ممارسة الأنشطة التالية قد يحميك من الإصابة بمرض الزهايمر مثل:

  1. القراءة.
  2. تعلم اللغات الأجنبية.
  3. العزف على الآلات الموسيقية.
  4. المشاركة في الأعمال التطوعية.

برامج التدريب المعرفي

تتضمن برامج التدريب المعرفي عددًا من الأنشطة التركيبية التي تساعد على تحسين الذاكرة، والتفكير.

وجد العلماء أن الأنشطة التركيبية الموجودة في بعض ألعاب الكمبيوتر قد تساهم في تحسين التركيز والإدراك.

إضافةً إلى حل العمليات الحسابية الذي يساعد في تحسين التفكير، والذاكرة.

كل هذه الأنشطة قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.

ختامًا، إن الوقاية من مرض الزهايمر من الأمور الممكنة كما أثبتت الدراسات العلمية في وقتنا الحالي، وبالطبع فإن اتباع الخطوات السابقة قد يساعد في تحسين الذاكرة، والحفاظ على التركيز والإدراك.

المصادر

دكتورة أمنية ربيع

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى