مخاطر النوم فى الضوء على صحة الجسم
لماذا يجب إطفاء الضوء عند النوم؟
النوم من العمليات الحيوية الهامة لجسم الإنسان التي تساعد على استعادة الطاقة والنشاط، ومع ذلك فإن النوم في الضوء قد يكون له العديد من الآثار السلبية لصحة الإنسان، إليك في هذا المقال مخاطر النوم في الضوء على صحة الجسم.
مخاطر النوم في الضوء
لا شك أن التعرض للأضواء أثناء النوم يعيق التعمق في النوم، وقد أثبتت الدراسات العلمية الصلة بين قلة النوم والعميق وعدد من الآثار الجانبية التي تؤثر على صحة الجسم، وأهمها ما يلي:
الأرق واضطراب النوم
يؤدي التعرض للأضواء الساطعة عند النوم إلى تثبيط هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لدى الإنسان، إذ يؤدي نقص إنتاج الميلاتونين في الجسم إلى صعوبة النوم، وعدم التمكن من النوم بعمق والاستيقاظ مرات عديدة أثناء الليل.
اختلال إيقاع الساعة البيولوجية
يسبب النوم في الأضواء اضطرابًا في إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم، ما يؤدي إلى مشكلات في النوم والتركيز والذاكرة قصيرة المدى.
الاكتئاب
يرتبط النوم في الأضواء بالاكتئاب لدى العديد من الأشخاص، إذ يؤثر الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية على بعض الهرمونات في الجسم مثل: السيروتونين والكورتيزول،ما يؤثر على الحالة المزاجية للأشخاص، ويسبب تقلب المزاج والتهيج، ويزيد مخاطر الإصابة بالقلق والتوتر العصبي.
البدانة
أثبتت الدراسات العلمية أن النوم في الضوء يزيد الوزن حيث ثبت تزايد معدلات السمنة لدى الأشخاص الذين ينامون في أضواء التلفاز أو في الإضاءة. وكان التأثير السلبي للإضاءة القريبة داخل مكان النوم أكبر بكثير من الإضاءة الخافتة البسيطة.
زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة
من الممكن أن يتسبب الضوء في النوم إلى زيادة مخاطر التعرض للأمراض المزمنة مثل: السكري أو ارتفاع ضغط الدم. بسبب تأثير الضوء على هرمونات الجسم، الأمر الذي يؤثر سلبيًا على عدة وظائف بالجسم مثل: عملية التمثيل الغذائي وأداء الجهاز الهضمي وتدفق الدورة الدموية. ومن ثم تزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
الإجهاد
يؤدي التعرض للأضواء أثناء النوم إلى الإجهاد الزائد، بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي. الأمر الذي يتسبب في الشعور بالإرهاق وعدم الراحة أثناء النوم.
زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان
أثبتت بعض الدراسات العلمية الارتباط بين التعرض للضوء أثناء النوم وتزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان البروستاتا. ولا تزال الدراسات جارية لتحديد السبب الدقيق للصلة بينهما.
إجهاد العين
يسبب الضوء إجهاد العين حتى لو كان بمستويات منخفضة. إذ يسبب العديد من الأعراض المزعجة وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض العيون مثل: الالتهاب والجفاف.
يجب الإشارة إلى أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة للآثار الجانبية للتعرض للأضواء خلال النوم. إذ يحتاجون إلى فترات نوم أطول وأعمق من الأشخاص البالغين، ومن الممكن أن يؤثر الضوء على نموهم أو تطورهم الصحي. كما تزادد مستويات النشاط لدى الأطفال الذين ينامون في الأضواء بدرجة كبيرة.
نصائح للحصول على نوم أفضل
فيما يلي قائمة ببعض النصائح للحصول على نوم أفضل:
- محاولة النوم في مكان مظلم قدر الإمكان واستخدام الستائر الحاجبة للأضواء على النوافذ.
- استخدام لمبات الضوء الحمراء الخافتة أثناء الليل. إذ ثبت أنها ليس لها نفس التأثير السلبي للأضواء الزرقاء.
- تقليل وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية أو الشاشات قبل الذهاب للنوم بفترة كافية لا تقل عن ساعة. وعند الاضطرار لاستخدامها يجب تقليل السطوع لأقل درجة ممكنة ويمكن ارتداء النظارات الواقية لحجب الضوء الأزرق.
- التعرض لضوء الشمس الطبيعي في ساعات النهار، إذ يساعد على موائمة دورة النوم (sleep) والاستيقاظ أثناء شروق الشمس وغروبها.ما يساعد على تحسين جودة النوم.
في الختام، يؤثر النوم في الضوء بصورة سلبية على صحة الجسم. إذ تؤثر الأضواء على إفراز الهرمونات المسؤولة على النوم ويزيد من مخاطر الإصابة بالعديد الأمراض المزمنة.