دراسة: اكتشاف حلول لتقليل النزيف بعد الولادة القيصرية

تتعرض العديد من السيدات لضعف عضلات الرحم بعد الولادة وهو ما يسبب النزيف الحاد، الذي يعد السبب الرئيسي لوفيات الأمهات بعد الولادة. يكون النزيف بعد الولادة القيصرية شائعًا بمعدل أكبر من الولادات المهبلية، توصل العلماء أخيرًا في دراسة حديثة أجريت في جامعة إستانفورد، بكاليفورنيا إلى اكتشاف اثنين من الحلول السهلة يمكن أن تساعد في منع النزيف بعد الولادة القيصرية. يساعد كلا الحلين على معالجة ضعف عضلات الرحم، الذي يسبب ما يصل إلى 80% من حالات نزيف ما بعد الولادة. إليك تفاصيل الدراسة في هذا المقال.

أسباب النزيف بعد الولادة القيصرية

أسباب النزيف بعد الولادة القيصرية
أسباب النزيف بعد الجراحة القيصرية

أظهرت الإحصائيات أن هناك حالة وفاة جديدة كل 7 دقائق بسبب النزيف بعد الجراحة القيصرية. والسبب في ذلك هو تعرض النساء بعد الولادة لما يسمى بالوني الرحمي. وهو الحالة التي تحدث عندما تظل عضلات الرحم ضعيفة ومتراخية بدلاً من الانقباض للضغط على الأوعية الدموية المرتبطة بالمشيمة. ما يسبب نزيفًا يعرض السيدات لخطر الوفاة.

اكتشاف طريقتين لوقف النزيف بعد الولادة القيصرية

أوضح جيمس شيه، المؤلف الرئيسي للدراسة: “إن النزيف أثناء الولادة القيصرية هو أمر شديد الخطورة، وعندما يحدث، يجب على فرق التوليد والتخدير العمل معًا لمنع وعلاج النزيف المستمر بسرعة”.

تهدف الدراسة إلى سرعة إيجاد حل لمنع النزيف وتقليل الوفيات بعد الولادة القيصرية، وقد نجح الباحثون من التوصل إلى طريقتين لمنع النزيف، هما:

  • حقن كلوريد الكالسيوم

حقن كلوريد الكالسيوم كعلاج محتمل لمساعدة الرحم على الانقباض بعد الجراحة القيصرية وتقليل النزيف لدى السيدات. وهو حل مكلف وبسيط وآمن. وبالتالي، يمكن استخدامه حتى في البيئات منخفضة الموارد للغاية، حيث تكون النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب النزيف المرتبط بالحمل.

  • نظام إنذار مبكر

نظام إنذار مبكر يحث على تقييم مدى انقباض الرحم بعد الولادة لتنبيه فريق الرعاية الصحية بسرعة عند تعرض المرأة لخطر النزيف الشديد الذي يتطلب العلاج.
أنشأ الباحثون تنبيهًا ينبثق في وحدة السجل الصحي الإلكتروني لطبيب التخدير (EHR) بعد دقيقتين من وضع علامة على ولادة الطفل. يطلب طبيب التخدير من طبيب التوليد تقييم درجة توتر الرحم من 10:1 (عن طريق الشعور بها يدويًا) وتقديم النتيجة التي يسجلها طبيب التخدير. تشير الدرجة 6 أو أقل إلى أن الرحم لا ينقبض بشكل جيد وأن المرأة معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بنزيف ما بعد الولادة.
يمكن للأطباء إعطاء النساء أدوية لمساعدة الرحم على الانقباض بشكل أفضل أو استخدام غرز أو وضع بالون في الرحم للضغط على الأوعية الدموية لوقف النزيف بعد الجراحة القيصرية (cesarean). يمكنهم أيضًا توقع النزف والاستعداد له. إذ يمكن معالجته عن طريق إعطاء المرأة أدوية لتثبيت تخثر الدم أو الاستعداد لنقل الدم.

توضح الدراسة أن هناك حلين لتقليل النزيف بعد الولادة القيصرية، أحدهما حقن دواء لمساعدة الرحم على الانقباض بعد الولادة. والآخر نظام الإنذار المبكر عند عدم انقباض الرحم بشكل جيد، وفي حالة خطر حدوث نزيف. الذي يساعد فريق الرعاية الصحية على التدخل في وقت مبكر والإسراع بالعلاج لوقف النزيف.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى