أسباب حمض الكيتوني السكري وكيفية علاجه
يعد الحماض الكيتوني السكري مشكلة تهدد الحياة، وهي حالة مرضية ناتجة عن مضاعفات في الداء السكري، وفيها يصبح الدم حمضيًا.
نسرد لكم في هذا المقال كل ما يدور حول الحماض الكيتوني السكري وكيفية علاجه، تابعوا المزيد.
الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis)
تعد حالة مرضية تمثل خطرًا على الحياة، ناتجة عن عدم قدرة الجسم على إفراز الإنسولين واستخدامه للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، لجوء الجسم إلى تحرير الدهون بمساعدة الكبد للحصول على الطاقة اللازمة للخلايا، مما ينتج عنه تراكم الأحماض في الدم وتدعى الكيتونات، ويصبح الدم حامضيًا.
أعراض الحماض الكيتوني السكري
تظهر غالبًا أعراض الكيتون السكري في غضون 24 من وقت حدوثها، وتشير إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول، وتشتمل الأعراض الآتي:
- العطش الشديد.
- كثرة التبول.
- الإجهاد والضعف.
- رائحة فم كريهة.
- القيء.
- آلام في المعدة.
كذلك يطلب الطبيب المعالج بعض الاختبارات للتأكد من الحالة، ومن خلالها يتبين ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع مستويات الكيتون في البول.
تشخيص الحمض الكيتوني السكري
يساهم الفحص البدني والاختبارات المعملية في تشخيص الحالة، وتتضمن:
- تحليل مستويات السكر في الدم.
- تحليل البول.
- اختبارات الشوارد في الدم.
- تحليل مستويات الكيتون في البول.
- الأشعة السينية للصدر.
- مخطط كهربية القلب (ECG).
متى ينبغي التوجه للطبيب؟
ينبغي التوجه إلى الطبيب على الفور عند ظهور إي من تلك العلامات:
- ارتفاع نسبة السكر في الدم عن 300 ملجم / ديسيلتر.
- الشعور بصعوبة تنفس.
- إجهاد عام، والشعور بالدوار.
- رائحة فم تشبه الفواكه.
- التهيج والارتباك.
أسباب الحماض الكيتوني السكري
تتعدد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بداء الكيتوني السكري، فالأمر غير مقتصر فقط على معاناة الشخص من الداء السكري، وتشمل الأسباب الآتي:
- التهاب البنكرياس.
- الإصابة بعدوى؛ إذ ينتج عن ذلك تغير في مستويات الهرمونات محدثة تأثير على دور الأنسولين في الجسم.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية (Stroke).
- بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، والكورتيكوستيرويدات.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر هذه العوامل على أداء الأنسولين في الجسم، والذي يلعب دورًا هامًا في استفادة الخلايا من الجلوكوز لإنتاج الطاقة اللازمة.
ولذلك يلجأ الجسم بمساعدة الكبد إلى تكسير الدهون لإنتاج الطاقة، وينتج عن هذه الخطوة أحماض كيتونية تتركز في الدم، مما تجعله حامضيًا.
علاج ارتفاع الحمض الكيتوني السكري
يتضمن العلاج ثلاث مسارات علاجية، وهي:
أولًا العلاج بالسوائل الوريدية
تعويضًا للسوائل المفقودة من التبول الكثير، ولذلك عطي الطبيب المعالج السوائل إما عن طريق الوريد أو الفم وفقًا للحالة المرضية.
ثانيًا العلاج بالإلكتروليات
وتعد بمثابة تعويض لما فقد من معادن وأملاح هامة للجسم، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد.
بالإضافة إلى دورها الهام في تعزيز صحة عضلة القلب، والأعصاب.
ثالثًا العلاج بالأنسولين
يلجأ الطبيب إلى إعطاء الأنسولين وريديًا بغرض تقليل مستويات السكر في الدم، وإدارة الموقف.
مضاعفات الحماض الكيتوني السكري
كذلك يمكننا قول إن التأخر في علاج الحماض الكيتوني السكري يؤدي إلى فقدان الوعي والوفاة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب علاج الكيتون السكري حدوث مضاعفات، ومنها:
- انخفاض شديد لمستويات السكر في الدم.
- انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم؛ لذلك يلجأ الطبيب إلى إعطاء سوائل تحتوي على البوتاسيوم لحماية القلب والأعصاب.
- تورم الدماغ، ويدعى أيضًا بالوذمة الدماغية، وهي شائعة الحدوث لدى الأطفال المصابة بالحماض الكيتوني السكري.
كيفية الوقاية من الكيتون السكري
بدايةً ضبط مستويات السكر في الدم يعد الحل الأمثل لتجنب الحماض السكري، ولذلك يفضل دائمًا مراقبة مستوى السكر في الدم.
ولذلك الالتزام بالأدوية الخاصة بالداء السكري، وإدارة المرض تحت الإشراف الطبي.
في الختام، تعد حالة الحماض الكيتوني السكري أمر خطير لا يترك دون علاج، ويمكن إدارة الموقف في البداية أفضل من التأخر.
اقرأ أيضًا
هل يزيد مرض السكري أثناء الحمل من خطر تأخر النمو العصبي عند الأطفال؟
أخبار سعيدة تخص متناولي أدوية الكوليسترول والسكري| دراسة تكشف