الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق وأيهما أفضل؟
يظن كثير من الناس أن مزيل العرق ومضاد التعرق لا يختلفان، إذ في النهاية كلاهما يستخدم للتخلص من رائحة العرق. ولكن في الحقيقة كلاهما مختلف، سواء في التركيب الكيميائي، أو في الوظيفة التي يؤديها، إليكَ الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق ، وأضرار كل منها، وطريقة اختيار المناسب لك.
الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق
قبل أن تختار بين مزيل العرق ومضاد التعرق، يجب التعرف على الفرق بينها.
مضادات التعرق
ما معنى مضاد للعرق؟
مضادات التعرق (Antiperspirants)، هي منتجات تحتوي في تركيبها على مركبات أساسها الألومنيوم، يعمل الألمونيوم على سد مسام العرق مؤقتًا، مما يؤدي إلى تقليل كمية العرق المفرز.
توجد عدة أنواع من مضادات العرق بعضها يحتاج إلى وصفة من الطبيب، في حالات الإصابة بفرط التعرق.
اقرأ أيضًا: فرط تعرق اليدين ... كيف يمكن علاجه
مزيلات العرق
مزيل العرق (Deodorants)، هي منتجات مصنوعة للتخلص من رائحة العرق، وليس التخلص من العرق. التركيب الأساسي لمزيلات العرق هو الكحول، الذي يساعد في زيادة حموضة الجلد في منطقة الإبط؛ مما يساعد في التخلص من البكتيريا المسببة للروائح الكريهة.
إضافة إلى الكحول، تحتوي مزيلات العرق على روائح مختلفة لتغطية روائح العرق في حال ظهورها.
هل مزيل العرق يمنع العرق؟
لا يمنع مزيل العرق تكون العرق، ولكن يساعد في تقليل نمو البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، عن طريق تحويل منطقة تحت الإبط إلى منطقة غير صالحة لنمو البكتيريا. أي إن مزيل العرق يساعد في محاربة الرائحة الكريهة، ولا يؤثر على افراز العرق.
هل مضادات التعرق مضرة؟
الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق في الأضرار يعتمد على تركيب كل نوع منهم. مزيل العرق لا يوجد أضرار مثبتة عنه.
وبسبب تركيب مضادات التعرق الذي يحتوي على الألمنيوم، وطريقة عملها، انتشر في الآونة الأخيرة كبير من المخاوف، وربط بعض الباحثون بسن استخدام مضادات التعرق وظهور بعض الأمراض الخطيرة.
مضادات التعرق وسرطان الثدي
أُجريت دراسات عديدة على العلاقة بين حدوث سرطان الثدي، واستخدام مضاد التعرق؛ ولذلك لأن سرطان الثدي يظهر في البداية في المنطقة العلوية الخارجية من الثدي، أي المنطقة القريبة من الإبط.
إلا إن دراسات أخرى أشارت إلى إن الخطر الأساسي للإصابة بسرطان الثدي هو نتيجة تناول أطعمة غير صحية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وليس استخدام مضاد التعرق.
اقرأ أيضًا: أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي
مضاد التعرق وأمراض الكلى
في الحقيقة لا تؤثر مضادات التعرق في صحة الكلى، إلا إن مرض الفشل الكلوي يُفضل عدم استخدام مضاد التعرق إلا بعد استشارة الطبيب.
إذ أثبتت الدراسات أن مرضى الفشل الكلوي لا يستطيعوا التخلص من الألمونيوم، وهو المكون الأساسي لمضادات التعرق.
الاختيار بين مزيل العرق ومضاد التعرق
قد يكون هناك بعض الأضرار لمضاد التعرق، إلا إنها غير مثبتة حتى الآن، لذلك يمكن استخدام الأنواع الطبيعية منها. الاختيار بين مضاد التعرق ومزيل العرق يعتمد على الشخص نفسه وكمية العرق التي يفرزها، ودرجة الحرارة التي يتواجد فيها الشخص.
يُفضل استخدام مضاد التعرق في درجات الحرارة المرتفعة، وللأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق، ولكن لا يٌفضل استخدامه في الأشخاص المصابين بفشل كلوي.
أما مزيل العرق، يفضل استخدامه في الأشخاص الذين لا يتعرضوا إلى درجات حرارة مرتفعة، ولا يعانون من فرط التعرق.
ما هو مزيل العرق الصحي
توجد كثير من خيارات مزيل العرق التي تعتمد في تركيبها على مكونات طبيعية، مما يساعد في التخلص من رائحة العرق، كما يمكن تصنيع مزيل عرق صحي، عن طريق خلط المكونات الآتية:
- 1/3 كوب زيت جوز الهند.
- 1/4 كوب صودا الخبز.
- 1/4 كوب نشا أوروت.
- 6 إلى 10 قطرات من الزيوت الأساسية، مثل: زيت اللافندر، أو زيت شجرة الشاي، أو زيت النعناع.
اخلط المكونات مع بعض ثم احتفظ بها في وعاء زجاجي نظيف في الثلاجة.
الخلاصة
الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق ليس في المكونات فقط، بل أيضًا في طريقة العمل. مضاد التعرق يساعد في تقليل كمية العرق المفرزة، أما مزيل العرق يساعد في التخلص من رائحة العرق.
قد يؤدي استخدام مضاد التعرق إلى حدوث بعض الأضرار، مثل سرطان الثدي، إلا إنه لا يوجد أي إثبات على ذلك. يمكن اختيار مضاد العرق الذي يحتوي على مواد طبيعية أو صنع مضاد للتعرق طبيعي في المنزل.
اقرأ أيضًا عن دواء دومبيدون Dompidone أحد الأدوية المستخدمة في علاج القيء والغثيان.