الغذاء والأدوية الأمريكية توافق على عقار بيسبونسا-Besponsa لعلاج سرطان الدم المنتكس

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية-FDA على عقار جديد يسمى “بيسبونسا-Besponsa” – (إينوتوزوماب-inotuzumab/ أوزوجاميسين-ozogamicin) من إنتاج شركة فايزر، لعلاج البالغين الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد الناتج من خلايا المناعة من النوع (B)، و ذلك في حالات الانتكاسة أو فشل العلاج بالأدوية الأخرى.

الغذاء والأدوية الأمريكية توافق على عقار بيسبونسا-Besponsa لعلاج سرطان الدم المنتكس

يقول ريتشارد بازدور -مدير مركز الأورام التابع لإدارة الأغذية والعقاقير: “بالنسبة للمرضى البالغين الذين يعانون من سرطان خلايا الدم الليمفاوية (B)، و الذين لم يستجيبوا للعلاج الأولي أو انتكس لديهم المرض مرة ثانية بعد العلاج، فإن متوسط ​​العمر المتوقع لهم يكون منخفضا في الغالب، كما أن هؤلاء المرضى يملكون عددا محدودا من الخيارات العلاجية المتاحة و الموافق عليها.”

إن سرطان الدم الليمفاوي الناتج عن خلايا المناعة من النوع (B) هو نوع من السرطان سريع التطور والانتشار، وفيه يقوم نخاع العظام بإنتاج الكثير من الخلايا الليمفاوية من النوع B_وهي نوع من خلايا الدم البيضاء_، و في حالات السرطان يتم انتاجها بأعداد كبيرة جدا ولكنها تكون غير مكتملة النمو.

ويقدر المعهد الوطني للسرطان أن ما يقرب من 5970 شخص في الولايات المتحدة سيتم تشخيصهم بسرطان الخلايا الليمفاوية الحاد في هذا العام، و أن حوالي 1440 سوف يموتون بسبب هذا المرض.

ويعتبر بيسبونسا-Besponsa علاجا مستهدفا لهذا النوع من السرطان، حيث يعتقد أنه يعمل عن طريق الارتباط بسطح الخلايا السرطانية من النوع B، والتي تحمل مستضدات من النوع CD22  antigen، و بالتالي تعمل على منع نمو تلك الخلايا.

وقد تم إجراء دراسات السلامة والفعالية لعقار بيسبونسا في تجربة عشوائية على 326 مريضا ممن مروا بحالات الانتكاسة أو عدم الاستجابة للعلاج بعدما تلقوا واحدا أو اثنين من العلاجات السابقة.

وقد تم اختيار المرضى عشوائيا لتلقي العلاج مع بيسبونسا أو نظام علاج كيميائي بديل، وقياس النسبة المئوية للمرضى الذين لم تظهر فحوصاتهم أي دليل على وجود المرض بعد العلاج (و هو ما يسمى بالاختفاء الكامل للمرض-complete remission). و قد كان من بين 218 مريضا تم تقييمهم 35.8% تلقوا بيسبونسا و شهدوا اختفاء كاملا للمرض ​خلال فترة علاج مدتها 8 أشهر. أما بالنسبة للمرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي البديل فقد شهد 17.4% منهم هذا الاختفاء الكامل بمتوسط ​​4.9 شهرا.

وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لعقار بيسبونسا:

  • انخفاض مستوى الصفائح الدموية.
  • انخفاض مستوى بعض خلايا الدم البيضاء.
  • زيادة فرص الإصابة بالعدوى بسبب تدني مستوى المناعة.
  • انخفاض مستوى كريات الدم الحمراء (فقر الدم).
  • التعب الشديد أو الاجهاد، والنزيف الحاد.
  • الحمى والغثيان والصداع.
  • تلف خلاي الكبد (و يظهر ذلك في صورة زيادة معدلات الانزيمات الكبدية )، وآلام البطن وارتفاع مستويات البيليروبين في الدم (اليرقان).

كما يمنع استخدام عقار بيسبونسا للنساء الحوامل أو خلال فترة الرضاعة لأنه قد يسبب ضررا بالغا للجنين بداخل الرحم أو الأطفال حديثي الولادة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى